توتر بين مصر و”إسرائيل” على خلفية تجاهل طلبات الرئيس المصري بشأن العدوان الاسرائيلي على غزة.
بعيداً من أعين الإعلام، ساد توتر بين إسرائيل ومصر بسبب خلافات حول نهاية العدوان الاسرائيلي على غزة قبل نحو أسبوعين.
صحيفة “هآرتس”، ذكرت أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان قد طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، خفض التوتر في الضفة الغربية، و”كبح جماح” الجيش الإسرائيلي لمنع صدام آخر مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
لكن، وفي الوقت الذي كان لابيد يتحدث مع السيسي، كان الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) على وشك إلقاء القبض على إبراهيم النابلسي وسط مدينة نابلس.
وتشير الصحيفة، إلى أن المصريون غضبوا، بعدما اتضح أن المحادثة بين السيسي ولابيد لم تترجم توجيهاً إلى الجيش الإسرائيلي.
فيما اعتبرت القاهرة، أن أحداث نابلس تمثّل “وضع إسرائيل إصبعها في عين السيسي”. فضلاً عن أن رسالة لابيد إلى السيسي لم تُنقل إلى مسؤولين إسرائيليين كبار آخرين.
بدا الغضب في القاهرة، بعد عدة شكاوى مصرية عن الفترة التي سبقت مباشرةً العدوان الإسرائيلي على غزة. وقتها، هددت الجهاد الإسلامي بالانتقام لاعتقال القيادي في الحركة في الضفة الغربية، بسام السعدي، لكن الجيش الإسرائيلي رد بإغلاق الطرق بالقرب من غزة والاستعداد لضربة استباقية.
من جهته، وبحسب “هآرتس”، توقع طاقم رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، أن تمنحهم إسرائيل الوقت لتهدئة التوترات، لكن لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس سمحا باغتيال قائد الجهاد الإسلامي في شمال غزة، تيسير الجعبري.
وتضيف الصحيفة أنه، في مساء اليوم التالي، ومع تأكيد المصريين على أنهم يقتربون من اتفاق وقف إطلاق النار، اغتالت إسرائيل نظير الجعبري في جنوب غزة، خالد منصور.
وفي حين أرادت مصر أن يشمل إعلان وقف إطلاق النار بياناً يشير الى أن القاهرة ستسعى جاهدةً للإفراج عن السعدي وخليل عواودة، عارضت “إسرائيل” الأمر، ما أثار استياء المصريين مرةً أخرى.
وتختم الصحيفة بالقول: “حصل احتكاك سياسي مماثل في الماضي، لكن في النهاية، لم يكن يمكن تجاهل المصالح المشتركة بينهما، وعليه من المحتمل أن ينحسر التوتر بين “اسرائيل” ومصر في نهاية المطاف”.
المصدر: الميادين