مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار
العين برس/ دولي
أعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، اليوم الخميس، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، قيمتها 600 مليون دولار، تشمل ذخائر، بالإضافة إلى معدات لتعزيز قدرات الدفاعات الجوية.
وبحسب المتحدثة، تشمل الحزمة معدات لدعم أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية وتكاملها، وذخيرة إضافية لنظام “هيمارس” الصاروخي، وقذائف مدفعية من عيار 105 ملم، ومعدات الحرب الإلكترونية، وذخائر التدمير لإزالة العوائق، ومعدات إزالة الألغام.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة لكييف، أنّ الولايات المتحدة ستقدم إلى أوكرانيا مليار دولار إضافية من المساعدات، بما في ذلك نحو 600 مليون دولار للاحتياجات العسكرية.
وأعلن البيت الأبيض، بدوره، أنّ حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا تشمل صواريخ هيمارس وجافلين، ودبابات أبرامز، وأنظمة أسلحة أخرى، أبرزها قذائف اليورانيوم المنضب.
وفي بيان عبر موقع “البنتاغون” الرسمي، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية أنّ “هذا الإعلان هو السحب الـ 46 من المعدات، التي سيتم توفيرها من مخزونات وزارة الدفاع الأميركية لأوكرانيا، منذ آب/أغسطس 2021”.
وختم البيان بأنّ الولايات المتحدة “ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها على تزويد أوكرانيا بالقدرات اللازمة لتلبية احتياجاتها الفورية في ساحة المعركة، ومتطلبات المساعدة الأمنية، في المدى الطويل”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية ذكرت، في حزيران/يونيو الماضي، أن “من المتوقع أن تزود إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضب، بعد أسابيع من النقاش الداخلي بشأن كيفية تجهيز دبابات أبرامز التي تقدمها الولايات المتحدة إلى كييف”.
وحثّت وزارة الدفاع الأميركية على أن تكون دبابات “أبرامز” المرسلة إلى أوكرانيا مسلحة بقذائف اليورانيوم المنضب، وأن تكون فعالة للغاية ضد الدبابات الروسية.
مخاطر تزويد كييف باليورانيوم المنضب
وكانت عدة تقارير غربية تحدثت عن المشكلات التي يمكن أن تنجم عن عملية تزويد كييف بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب، ولا سيما أنّها تسبب تلوثاً شعاعياً ومعدنياً طويل المدى، بالإضافة إلى المشكلة الرئيسة الكامنة في أنّ روسيا لديها ترسانتها الخاصة من اليورانيوم المنضب، وهي قادرة على استخدامها في المقابل.
وتُعَدّ أسلحة اليورانيوم المنضّب جيلاً جديداً من الأسلحة الإشعاعية. واليورانيوم المنضّب عبارة عن بقايا الوقود النووي، وهو مصمَّم على اختراق الدبابات والعربات المدرعة، ويسبب استخدامه ضرراً صحياً، كونه سلاحاً ساماً ومشعاً، فضلاً عن أنّه يحول المناطق الملوثة به إلى مناطق غير صالحة للعيش.
واستُخدمت أسلحة اليورانيوم المنضّب في العراق والبوسنة ويوغوسلافيا وأفغانستان وسوريا. وبحسب الإحصاءات، يوجد حالياً نحو 20 دولة تضم ترساناتها العسكرية سلاح اليورانيوم المنضّب، غير أن العدد قد يصل إلى 40 دولة. وبين الدول المصنّعة لهذا السلاح الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.