مجلة “نيوزويك”: زيلينسكي يائس لتأخر تسليمه طائرات مقاتلة
العين برس / اوروبا
مجلة “نيوزويك” الأميركية تقول إنّ الزيارات التي قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على الطائرات المقاتلة تظهر الحاجة الملحة لتأمين الدعم قبل هجوم متوقع من القوات الروسية.
رأت مجلة “نيوزويك” الأميركية أنّ سلسلة الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على الطائرات المقاتلة، تظهر حاجته الملحة لتأمين الدعم قبل هجوم متوقع من القوات الروسية في الربيع المقبل، “لكن يبدو أنه تبيّن أن تلك المقاتلات لن تصل في الوقت المطلوب”.
ونقل التقرير، الذي نُشر تحت عنوان “زيلينسكي أصبح يائساً”، عن مارسيل فان هيربن مدير مركز الأبحاث الهولندي “مؤسسة شيشرون” ومؤلف كتاب “حروب بوتين”، قوله: “بالنسبة إلى زيلينسكي كانت هناك حاجة ملحة لطلب الطائرات لأنها قد تكون عاملاً حاسماً لما يحدث على الأرض”.
إلا أنّ منذ أيام، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ الطائرات المقاتلة التي تطالب بها أوكرانيا لا يمكن “تحت أي ظرف تسليمها في الأسابيع المقبلة”، مؤكداً أنّه يفضل أسلحة “أكثر فائدة يكون تسليمها بشكل أسرع”.
وبعد قمة أوروبية بحضور نظيره زيلينسكي، تحدّث ماكرون عن مسألة تسليم مقاتلات لأوكرانيا قائلاً: “لا أستبعد شيئاً على الإطلاق، لكن هذا لا يتطابق مع الاحتياجات اليوم”.
من جهتها، ذكرت شبكة “سي أن أن” الأميركية أنّ المملكة المتحدة ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات المقاتلة وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي “الناتو” (NATO) لأول مرة، لكن لم يرد تأكيد أنها ستزود أوكرانيا بالطائرات التي طلبها زيلينسكي.
زيلينسكي في بروكسل لطلب المزيد من الدعم وبحث الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
وقال ضابط استخبارات الجيش البريطاني السابق فيليب إنغرام لـ “نيوزويك” إنّ “توقيت طلبات زيلينسكي المتجددة للطائرات جاء بعد تركيزه الأول على ترقية قدرات قواته البرية، فمن أجل دعم عمليات المناورة الأرضية بشكل صحيح، يحتاج إلى التفوق الجوي المحلي على الأقل، أي حماية جوية للقوات البرية المهاجمة”.
وأوضح إنغرام أنّ زيلينسكي يعلم أن الأمر سيستغرق شهوراً لتدريب الطيارين الأوكرانيين على تعلم القتال بالطائرات الغربية وليس الطيران بها فقط، ويعلم أنه لا يوجد حل قصير المدى لكنه يحتاج لبدء عملية التحويل، وبمجرد تدريب الطيارين سيكون قرار التبرع بالطائرات من قبل الدول الغربية أسهل بكثير.
ومع ذلك، أثارت بولندا أمس السبت، سؤالاً بشأن ما إذا كان بإمكانها منح أوكرانيا الطائرات المقاتلة التي طلبها زيلينسكي مع تنامي المخاوف من الهجوم الروسي الوشيك واسع النطاق.
وقال رئيسها أندريه دودا إنّ إرسال طائرات “أف-16” (F-16) لأوكرانيا أمر “خطير للغاية” وليس من السهل إقراره وتنفيذه، لأن بولندا لديها 50 طائرة فقط، وقد يؤدي هذا التسليم إلى إضعاف سلاحها الجوي، مضيفاً أن طائرات “أف-16” تحتاج أيضاً إلى صيانة كبيرة، لذا “لا يكفي مجرد إرسال بضع طائرات”.
وأضاف دودا أنّ أي تحرك من جانب وارسو لمنح أوكرانيا طائرات يجب أن يكون “قراراً مشتركاً” بين بلاده وحلف “الناتو”، الذي سيكون قلقاً جرّاء الانجرار للصراع والحرب مع روسيا نفسها.
“بوليتيكو”: عسكريون أميركيون يضغطون سرّاً لتسليم مقاتلات لأوكرانيا
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” سابقاً، عن مصادر لها، أن مجموعة من ممثلي وزارة الدفاع الأميركية تقوم بحملة خفية داخل البنتاغون، لإقناع القيادة بتسليم أوكرانيا مقاتلات من طراز “أف-16”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “النقاش داخل وزارة الدفاع الأميركية حول التوريد المحتمل لطائرات “أف-16″، اكتسب زخماً لأن أوكرانيا بدورها تستعد لتنفيذ هجوم الربيع لاستعادة أراض فقدتها”.
ووفقاً لبعض المصادر، “لم يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن هذه المقاتلات، ويجب على السلطات الأوكرانية أن تعلن أن الحصول على هذه الطائرات هو الأولوية القصوى بالنسبة لها”.