روسيا تؤكّد أنّ أيّ تكهّنات حول موضوع الخطة البديلة للإتفاق النووي الإيراني بدلاً من استعادة الصفقة، غير مسؤولة ومحفوفة بالتصعيد.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ألا بديل لخطّة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أكد لافروف أنّ “الحياة أثبتت أن خطة العمل الشاملة المشتركة ليس لها بديل معقول. نحن نعتبر التكهن بشأن “الخطة البديلة” سيئة السمعة وغيرها من الخيارات غير المقبولة أمراً غير مسؤول. الانتقال إلى الخطة البديلة وغيرها يؤدي إلى تصعيد وسباق تسلح، وصراع مفتوح له عواقب لا رجعة فيها”.
وأضاف أنّ “موسكو لا ترى أنّ نقطة اللاعودة قد تمّ تجاوزها في المفاوضات بشأن استعادة خطّة العمل الشاملة المشتركة”.
وأكد أنّ “اللحظة التي يجب فيها اتخاذ قرار سياسي قد حانت”، وأنّ “الدبلوماسية الروسية ليست عرضة للانهزامية”.
كما شدد لافروف على أنّ بعض المسؤولين الغربيين يحاولون جعل العالم يخشى إيران، مشيراً إلى أنّ “خطّة العمل المشتركة كانت تعمل بشكل جيد، إلى حين قررت الولايات بين ليلة وضحاها فسخ الاتفاق النووي في انتهاك لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231”.
كما لفت وزير الخارجية الروسي إلى أنّه من الناحية الفنّية، وصلت مفاوضات استئناف هذه الاتفاقيات التاريخية إلى “مرحلة يتمّ فيها تحديد المقاربات الرئيسية”.
وقال: “حان الوقت لاتخاذ قرارات مسؤولة”، وأن “موسكو مستعدة لمثل هذا التطور”.
وكان أمس، قال وزير الخارجية الروسي، إنّ “العالم بدأ يتحوّل من نظام العولمة المركزية إلى نظام الأقاليم المنفصلة”.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع القناة الأولى الروسية، أنّ “الخطوة المقبلة في تطور العلاقات الدولية، هو التحول من نظام التكتلات الإقليمية إلى عالم متعدد الأقطاب”.
ولفت الوزير الروسي في السياق، إلى أنّ “واشنطن تعي أنّ العالم يتغير، وأنّها لا تستطيع إيقاف هذه العلمية، لذا تحاول التأثير في التكتلات الإقليمية”.
اقرأ أيضاً: بوتين: سندمّر صواريخ “باتريوت” الأميركية إذا وصلت إلى أوكرانيا
الطائرات المسيّرة الإيرانية
وفي سياق آخر، أكد لافروف أنّ الغرب لم يقدّم دليلاً على “توريد” إيران لطائرات مسيّرة إلى روسيا.
وأضاف: “أثار الغربيون ضجة في مجلس الأمن الدولي بشأن عمليات توريد مزعومة لطائرات بدون طيار إيرانية إلى روسيا. وكالعادة كل شيء بأسلوب: احتمال كبير. لا يمكنهم إعطاء الحقائق، ولا يحاولون”.
يذكر أن الخارجية الروسية نفت في وقت سابق تزويد إيران لموسكو بطائرات مسيّرة قتالية لاستخدامها في أوكرانيا، وأكدت أن الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات للضغط على طهران.
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ ادعاء إرسال طهران السلاح إلى روسيا لاستخدامه ضد أوكرانيا “غير صحيح”. ولفت إلى أنّ “لدى طهران تعاوناً دفاعياً مع روسيا، لكن، لا شك في أنّ سياستها ليست إرسال السلاح والطائرات المسيّرة لاستخدامها ضد أوكرانيا”، مطالباً كييف بتقديم وثائق تثبت الأنباء بما يخص ذلك.
وفي السياق، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، أنّ “طهران تندّد بالاتهامات المتكررة والتصريحات غير اللائقة للرئيس الأوكراني”، ويؤكد أنّ صبر إيران الاستراتيجي لن يكون طويلاً”.
كذلك، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أنه “بالرغم من عدم صحة ادعاء مشاركة الطائرات المسيرة إيرانية في أوكرانيا، إلا أن ذلك يثبت تفوق الصناعة العسكرية الإيرانية في مجال الطائرات المسيرة”.
المصدر: الميادين