دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، في بيان مشترك، كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ترحيل الكوريين الشماليين العاملين لديها، متهمةً إياهم “بمساعدة بيونغ يانغ في برنامجها الصاروخي والنووي”.
واعتبر ممثلو واشنطن وطوكيو وسيؤول، يوم الجمعة، خلال اجتماع ثلاثي في كوريا الجنوبية، أنّ الكوريين الشماليين العاملين في الخارج “يواصلون مساعدة بلدهم لتمويل برامجها الصاروخية والنووية”.
وقالوا، في بيان مشترك، إنّ “الكوريين الشماليين العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات يواصلون استخدام هويات وجنسيات مزيفة للتهرب من عقوبات مجلس الأمن الدولي وكسب أموال في الخارج تمول البرامج غير القانونية في بلادهم لتطوير أسلحة دمار شامل وصواريخ باليستية”.
ودعا البيان جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التقيّد التام بقرارات مجلس الأمن الدولي عبر إعادة جميع العمال الكوريين الشماليين الذين يكسبون المال في هذه الدول.
وأضاف البيان: “نحن أيضاً قلقون للغاية بشأن الطريقة التي تدعم فيها بيونغ بانغ هذه البرامج من خلال سرقة وتبيض أموال، وكذلك جمع معلومات عبر أنشطة سيبرانية خبيثة”.
ولفت البيان إلى أنّ “كوريا الشمالية سرقت ما يصل إلى 1.7 مليار دولار من العملات المشفرة العام الماضي وحده”، وفق زعمه.
يذكر أنه في عام 2017، أصدرت الأمم المتحدة قراراً أمهلت بموجبه دولها الأعضاء حتى ديسمبر/كانون الأول 2019 لترحيل كل الكوريين الشماليين العاملين لديها.
ويُشار إلى أنّ هذه الدعوات تأتي بعدما أجرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تدريبات بحرية مشتركة، يومي الاثنين والثلاثاء، مع قوات البحرية الأميركية واليابانية، بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” (سي في إن -68) في مياه جنوب جزيرة جيجو الكورية الجنوبية، بهدف تحسين قدرات الحلفاء على مواجهة تهديد غواصات كوريا الشمالية.
وحذّرت كوريا الشمالية من أنّ المناورات العسكرية المقررة بين جارتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستقود إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
يشار إلى أنّ رئيس كوريا الشمالية دعا قبل أيام إلى الاستعداد النووي ضد أميركا وكوريا الجنوبية، وهدد مجدداً باستخدام الأسلحة النووية إذا استمرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإظهار “عداء مفتوح” تجاه بيونغ يانغ.