ذكرت وسائل إعلام فرنسية، أمس الأربعاء ، أن طلاباً في ثانوية فرنسية بباريس دخلوا في احتجاجات وأغلقوا أبواب مدرستهم بعد أن عاقبت الإدارة طالبة لارتدائها العباءة، وذلك بعد قرار حكومة باريس المثير للجدل بشأن حظر ارتداء العباءة والقميص الرجالي في المؤسسات التعليمية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا فيديوهات وثقت الحادثة، إذ أظهرت الطلاب الذين بلغ عددهم نحو 150 طالباً وهم يحتجون ضد قرار الإدارة، وقاموا بالاستعانة بصناديق القمامة لإغلاق المدرسة، هاتفين ضد سياسة الحكومة الفرنسية، التي تشجع على كراهية الإسلام على حد قولهم، كما نشروا لافتات كتب عليها “لا للإسلاموفوبيا”.
يأتي هذا في وقت بدأت فيه باريس بتطبيق قانون حظر ارتداء العباءة والقمصان الطويلة (عباءة رجالية)، حيث لن تتمكّن التلميذات اللواتي يرتدين المدارس وهن يرتدين عباءات من دخول الصفوف، فيما قال وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال إن المؤسسات التعليمية “ستشرح لهن معنى” هذا الحظر، الذي أثار جدلاً بفرنسا منذ بداية العام الدراسي.
وتحظر فرنسا في الوقت الراهن الحجاب في المدارس الابتدائية والثانوية، إذ تعتبر اللباس الطويل الذي ترتديه الفتيات المسمى بالعباءة “رمزاً دينياً”.
فيما انتقدت الأمم المتحدة قرار فرنسا حظر ارتداء العباءة في المدارس الابتدائية والثانوية، وفق تصريحات صحفية لمتحدثة مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مارتا هيرتادو.