العين برس / روسيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنّ قواتها نفذت عمليات عسكرية في اتجاه زاباروجيا، ونتيجة للعمليات الهجومية، سيطرت وحدات المنطقة العسكرية الشرقية على خطوط ومواقع مهمة في عمق زاباروجيا واخترقت خطوط الدفاع الاوكرانية”.
وأكدت أنّ “طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الروسية، أسقطت مقاتلة من طراز سو-24 تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية فلاديميروفكا في جمهورية دونيتسك”، كما جرى “إسقاط مروحية من طراز مي-8 تابعة لسلاح الجو الأوكراني بمنطقة خاركيف”.
وأضافت أنّه “تمّ تدمير 14 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، إضافة إلى اعتراض 3 قاذفات صواريخ من طراز هيمارس وأوراغون وصاروخ مضاد للرادار في منطقة زاباروجيا”.
كما أعلنت وزارة الدفاع أنه “تمّ تدمير مستودع ذخيرة مدفعية تابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من بلدة فوديان بجمهورية دونيتسك، ورادار مضاد للبطاريات أميركي الصنع ، بالقرب من بلدة مالينوفكا بمنطقة دونيتسك”.
مقتل 135 عسكرياً أوكرانياً ومرتزقاً
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، مقتل 135 عسكرياً أوكرانياً ومرتزقاً في يوم واحد، في عدة مناطق متفرقة، خلال العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
وقالت الدفاع الروسية في بيان، إنّ “نحو 35 عسكرياً أوكرانياً قتلوا بالقرب من قريية أولشانا في خاركيف”.
وأضافت أنه “في محور كراسنو ليمانسكي، قتل أكثر من 20 عسكرياً أوكرانياً ومرتزقاً، في جمهورية دونيتسك”، لافتة إلى “مقتل 50 عسكرياً أوكرانياً في محور دونيتسك”.
وتابعت أنه “في اتجاه زابوروجيا، قتل أكثر من 30 عسكرياً أوكرانياً”.
روغوف: تقدّم روسي كبير على جبهة زاباروجيا
أكّد رئيس حركة “نحن مع روسيا”، وعضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زاباروجيا فلاديمير روغوف، أنّ “القوات الروسية تقدّمت 7 كيلو مترات في عمق خط المواجهة مع القوات الأوكرانية في زاباروجيا”.
ونشر روغوف، اليوم السبت، عبر قناته في تلغرام، أنه “في يوم واحد، تقدمت قواتنا إلى عمق نحو 7 كيلو مترات، وذلك في عملية التحرير النهائي لـ7 مستوطنات على الأقل”.
وأضاف روغوف أنّ “القوات الأوكرانية تقوم على وجه السرعة حالياً بنقل احتياطاتها إلى خط المواجهة في زاباروجيا”، موضحاً أنه “جرى نقل عاجل للاحتياطات من اتجاه زاباروجيا – كريفوي روغ، لتشغيل المدفعية الثقيلة وأنظمة الراجمات الصاروخية”.
ولفت إلى أنّ “القوات الأوكرانية تعاني من نقص حاد في الذخيرة”، مؤكداً أنّ الأوكرانيين “كانوا يطلقون نحو 15 إلى 20 طلقة، ثمّ لم يعد بإمكانهم إلا إطلاق واحدة أو اثنتين على الأكثر حالياً”.
كما أوضح روغوف، في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية تعليقاً على اختراق خط الدفاع الأول للقوات الأوكرانية في اتجاه زاباروجيا، أنّ العمليات الروسية هناك تتباين بين الاستطلاع والهجوم العميق في مناطق المدينة، مصحوبةً بتطهير عدد من المراكز السكنية”.
وأوضح أنّ “أوكرانيا لا يزال لديها فقط خط دفاع رئيسي مبني على مستوى المدن الخاضعة لسيطرتها في كاميانسك، أوريخوف وجوليبول”، مشيراً إلى أنّ ” كاميانسك وأوريخوف هما الطريق إلى مدينة زابوروجيا”.
وأضاف روغوف أنّ القوات الأوكرانية “زادت من حدة القصف على مدن منطقة زابوروجيا بسبب حالة من الغضب تنتاب العناصر لعدم قدرتهم على وقف تقدمنا، ما جعلهم يزيدون من حدة قصف المدن الآمنة ويتعمّدون ترويع السكان المدنيين”.
وتخضع أكثر من 70 في المئة من منطقة زابوروجيا لسيطرة القوات الروسية، فيما بقي مركزها الإقليمي بيد كييف.
في وقت سابق اليوم، أكّدت مصادر إعلامية روسية أنّ القوات الروسية بدأت بشنّ هجومٍ ضد القوات الأوكرانية والمرتزقة بالقرب من مدينة أوريخوف في زاباروجيا، وتمكنت من السيطرة العملياتية على أربعة مراكز سكنية تقع في جنوب غرب وجنوب شرق المدينة.
وفي السياق نفسه، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أنّ الجيش الروسي حرّر قرية لوبكوفو، التي تقع على بعد حوالى 25 كيلو متراَ من أوريخوفو.
ووفقاً لروغوف، تمكّن الجيش الروسي في الأيام الأخيرة من السيطرة الكاملة على طريق كاميانسك – أوريخوف السريع، الذي يتمّ من خلاله نقل القوات والمعدات العسكرية والذخيرة إلى الجيش الأوكراني.
وتأتي هذه التطورات في وقت نصحت فيه الولايات المتحدة أوكرانيا بسحب قواتها من باخموت في دونيتسك، إذ قال مسؤول أميركي كبير إنّ “تركيز كييف المتزايد على السيطرة على المدينة يعيق الاستعدادات لهجوم الربيع المتوقع”.
وقال المسؤول للوكالة إنّ “الولايات المتحدة تنصح أوكرانيا بسحب هذه القوات لإعادة تجهيزها للانضمام إلى البرامج التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تطويرها بصورة جيدة، بحيث تكون قادرة على شنّ هجوم في الجنوب”.
يأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأسبوع الماضي، استكمال تحرير سوليدار من التشكيلات الأوكرانية.
وسيُتيح هذا التقدم العسكري للقوات الروسية في سوليدار، بحسب خبراء عسكريين، قطع طرق الإمدادات عن الجانب الأوكراني في مدينة باخموت المجاورة، والتي أعلنت روسيا أنها على وشك السقوط في أيدي قواتها، الأمر الذي سيمهّد الطريق للتقدم في اتجاه كراماتورسك، التي تُعَدّ أهم مراكز هندسة الصناعة الميكانيكية في أوكرانيا.