توجه الناخبون الأتراك، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، للاختيار بين المرشح الرئاسي عن تحالف الشعب الحاكم، رجب طيب إردوغان، ومنافسه المرشح لتحالف الأمة المعارض، كمال كليجدار أوغلو.
وتستمر عملية الاقتراع حتى الخامسة مساءً، فيما ويُتوقع أن تُعلن النتائج بعد ساعاتٍ قليلةٍ على إقفال صناديق الاقتراع.
وسبق أن أُغلقت صناديق الاقتراع في الخارج مساء الأربعاء الفائت، فيما يستمرّ التصويت عند النقاط الحدودية حتّى الخامسة من عصر اليوم.
وفي 14 أيار/مايو الجاري، شهدت تركيا انتخابات رئاسية، ولم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، إجراء جولة الإعادة في 28 أيار/مايو الجاري.
واختُتمت مساء أمس السبت الحملات الانتخابية لكل الأطراف، وبدأ الصمت الانتخابي الذي يستمر حتى مساء اليوم الأحد.
وسيتم إنشاء أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، في 973 منطقة و1094 مجلس انتخابي في جميع أنحاء البلاد.
وتركز الأطراف السياسية في حملاتها الانتخابية، على استقطاب ثلاثة فئات رئيسية، وهي: أولاً، الشباب، وخاصة الذين يصوتون للمرة الأولى في انتخابات هذا العام.
ثانياً، الذين امتنعوا عن التصويت في الجولة الأولى، ونسبتهم تقريباً 11% ممن يحق لهم الاقتراع، وعددهم نحو 10 ملايين ناخب. أما الفئة الثالثة، فهي فئة “القوميين المتشددين” الذين باتوا عنصراً مؤثراً في المعادلة الانتخابية.
وطغى ملف اللاجئين على الحملات الانتخابية، على كل الملفات الأخرى، التي تراجعت رغم أهميتها، كالاقتصاد والسياسة الخارجية.
ووصلت نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات، إلى نحو 89%، ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة في جولة الإعادة اليوم، مرتفعة أيضاً.
وقبل أسبوع، أعلن المرشح الرئاسي السابق، سنان أوغان، أنّه سيدعم إردوغان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وطلب أوغان، الذي حاز 5.2% من الأصوات في الجولة الأولى، إلى الناخبين الذين صوّتوا له في الجولة الأولى، “أن يصوّتوا لإردوغان في الجولة الثانية”.
وستؤدّي أصوات الكتلة الناخبة لتحالف “الأجداد” دوراً أساسياً في حسم الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.