بوتين: “فاغنر” ساهمت في الحرب ضد النازية وبريغوجين كان “موهوباً”
العين برس/ روسيا
أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن تعازيه لعائلات ضحايا حادثة تحطم الطائرة، التي كانت تُقل قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية، يفغيني بريغوجين، في شمالي العاصمة موسكو.
وقال بوتين إنّ بريغوجين “رجل واجه أقداراً صعبة، وارتكب أخطاءً جِدية، لكنّه كان رجل أعمال موهوباً”.
وأضاف بوتين أنّ بريغوجين “كان يعمل في روسيا والخارج، ولا سيما في أفريقيا، في مجالات النفط والغاز وغيرهما”، مشيراً إلى أنّه “قابل مسؤولين روساً عند عودته من أفريقيا”.
وأكّد الرئيس الروسي أنّ “فاغنر قدّمت مساهمة كبيرة في الحرب ضد النازية في أوكرانيا”، لافتاً إلى أنّ روسيا “تتذكر ذلك، ولن تنساه أبداً”.
وأكد بوتين أنّ “التحقيقات جارية في ملابسات الحادثة”.
وكانت وكالة النقل الجوي الفدرالي الروسي، أعلنت، أمس الأربعاء، أنّ بريغوجين قُتل خلال تحطم طائرة في شمالي العاصمة موسكو، في أثناء رحلة داخلية.
وكان على متن الطائرة، من طراز “إمبراير ليغاسي”، 7 ركاب، بينهم بريغوجين ودميتري أوتكين، الذي شارك في تأسيس “فاغنر”، وكان مشرفاً على عملياتها خارج روسيا. كما كان في عداد القتلى أيضاً 3 من أفراد الطاقم.
يُذكر أنّ بريغوجين ظهر، منذ يومين، في مقطع فيديو، قال فيه إنّه عائد إلى أفريقيا لمحاربة إرهاب تنظيم “القاعدة” وغيره من العصابات الإرهابية.
وقاد قائد “فاغنر”، في 24 حزيران/يونيو الماضي، تمرداً فاشلاً ضد الكرملين دام أقل من 24 ساعةً، وانتهى بعد مفاوضات بوساطة بيلاروسية، أدّت إلى موافقة بريغوجين على المغادرة إلى بيلاروسيا.
ولاحقاً، في 6 تموز/يوليو الماضي، كشف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أنّ بريغوجين موجود في روسيا، مؤكداً أنّ “مقاتلي المجموعة لم ينتقلوا إلى بيلاروسيا، وما زالوا في معسكراتهم التي تجمعوا فيها بعد باخموت”.
وفي تموز/يوليو الماضي أيضاً، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ بوتين اجتمع بقادة “فاغنر”، وبينهم بريغوجين، في الكرملين، وأكدوا “استعدادهم لمواصلة القتال من أجل وطنهم، وأنّهم من أنصار الرئيس الروسي المخلصين”.
الميادين