“بريكس” تجدد دعمها للحل الدبلوماسي في أوكرانيا وترحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية
العين برس/ دولي
أيد وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) في اجتماعهم في كيب تاون الخميس التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا والتنفيذ الكامل لاتفاق الحبوب، ورحبوا بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا
وجاء في بيان مشترك صدر عن اجتماع كيب تاون “أعاد الوزراء التذكير بمواقف دولهم من الوضع في أوكرانيا وما حولها، وأشادوا بمقترحات الوساطة التي تهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع من خلال الحوار والدبلوماسية”.
وأضاف البيان أن الوزراء دعوا أيضا الى “التنفيذ الكامل والفعال لمبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب”، مشددين على أهمية وصول الحبوب والأسمدة للمحتاجين.
ترحيب بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية
كما رحبت دول مجموعة “بريكس” في بيان مشترك بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وقال بيان صادر عن المجموعة إن “الوزراء يرحبون بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ويؤكدون دعمهم للجهود الرامية إلى حل سياسي وتوافقي، يحترم سيادة ووحدة أراضي سوريا”.
دعوة إلى تعزيز آليات التصدي لاستخدام الإرهابيين للطائرات المسيرة
هذا ودعا وزراء خارجية دول “بريكس” إلى تعزيز آليات التصدي لاستخدام الطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات للأغراض الإرهابية.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن اجتماعهم في جنوب إفريقيا، “من الضروري أن نعزز بشكل شامل آليات التصدي لاستخدام الإرهابيين وأعوانهم للتقنيات الجديدة مثل الطائرات المسيرة”.
وأشار الوزراء إلى أنه من بين التقنيات الأخرى المستخدمة للأغراض المتطرفة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
ودان الوزراء الإرهاب بشتى أشكاله ومظاهره، ودعوا إلى محاربته. وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء تزايد مستوى الجريمة مع استخدام تقنيات المعلومات والحواسيب.
النظام العالمي أحادي القطب بات من الماضي
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن النظام العالمي أحادي القطب بات من الماضي.
وأضاف لافروف “هنا في كيب تاون، من المهم جدا تنسيق جهودنا بشأن جميع القضايا، وبشأن جدول الأعمال الداخلي في مجموعة “بريكس”، وهذا يشمل بالدرجة الأولى سبل توسيع كتلتنا.
جنوب افريقيا لافروف النظام العالمي أحادي القطب بات من الماضي – snapshot 1.73
وتابع في كلمته الترحيبية خلال الاجتماع: البيان المشترك الخاص بنتائج الاجتماع، وتم التوافق عليه نأمل أن يقدم مساهمة جيدة في البيان الذي سيصدر عن قادة “الخماسية” في أغسطس في جوهانسبرغ”.
وأكد أنه “على خلفية أنشطة الغرب، بلداننا مطالبة بمشاركة جميع دول الأغلبية العالمية، من حيث العمل بنشاط لإعداد استجابات مشتركة عالمية للتحديات العصر، وأخص بالذكر جهود تقويض أسس الأمن الجماعي المتساوي وغير القابل للتجزئة، والصراعات الإقليمية، والإرهاب الدولي، والجريمة العابرة للحدود، والاستخدام الإجرامي للتكنولوجيا الحديثة “.
وأشار في هذا السياق إلى أن موسكو ترحب بعقد جلسة منفصلة بصيغة “أصدقاء البريكس” مع دعوة الدول التي تتبنى فكرا مماثلا.
دول بريكس تعمل على إضفاء الطابع الديمقراطي في العلاقات الدولية
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو تشو أن دول المجموعة تتبع طريق التعددية القطبية وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية. وأوضح أن دول “بريكس” تعمل على ضمان نمو حقوق البلدان النامية وزيادة تأثيرها في الشؤون الدولية.
وقال “إننا نسير على طريق عالم متعدد الأقطاب وديمقراطية العلاقات الدولية، ونلتزم بالتعددية الحقيقية، ونعمل على زيادة صوت وتأثير البلدان النامية في الشؤون الدولية، وتعزيز إصلاح وتشكيل نظام حوكمة عالمي”.
تغير واضح في الهيكلية الدولية
من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار أن هناك تغيراً واضحاً في الهيكلية الدولية يفرض تداعيات كبيرة فالبيئة الدولية مليئة بالتحديات وتفرض على مجموعة دول بريكس الدفاع عن عالم متعدد الأقطاب والعمل سويا في كنف التعاون المتبادل والاحترام ومسائل التنمية الشاملة وهو ما تتميز به هذه المجموعة بعقلية منفتحة ومتعاونة مع الجميع.
إنشاء عالم متعدد الأقطاب
وزير خارجية جمهورية البرازيل ماورو فييرا لفت إلى التعاون بين جميع الدول من أجل إنشاء عالم متعدد الأقطاب، وتطوير مؤسسات دول بريكس وإنشاء أنظمة مالية عالمية للتنمية الشاملة وتشجيع شراكة الدول النامية باتجاه حوار أكبر وعدالة اجتماعية أكثر لصالح جميع الشعوب.
وينعقد اجتماع وزراء خارجية دول البريكس يومي 1 و 2 حزيران/يونيو في كيب تاون. وفي وقت سابق من هذا العام تسلمت جنوب إفريقيا رئاسة دول البريكس من الصين، وتبقى رئاستها حتى نهاية عام 2023، ومن ثم ستنتقل للدولة التالية.
تضم مجموعة البريكس كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. في حين تنوي دول أخرى الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية، من بينها الأرجنتين وإيران. وأشارت وزارة الخارجية الصينية بأن دولا أخرى ترغب بالانضمام وهي إندونيسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.