أصبحت فنلندا العضو 31 في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الثلاثاء، الأمر الذي وصفه أمين الحلف ينس ستولتنبرغ بأنه “مناسبة تاريخية”.
أعلن رئيس الحكومة البولندية، ماتيوز مورافيتسكي، اليوم الثلاثاء، أن فنلندا أصبحت رسميا أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال مورافيتسكي في تغريدة له على “تويتر”: “فنلندا عضو بالفعل في الناتو. تهانينا”.
وأضاف مورافيتسكي زاعما أن انضمام فنلندا إلى “الناتو” هو بمثابة عامل من شأنه أن يعزز أمن الجمهورية والحلف والعالم بأسره.
فيما أعلنت روسيا أنها ستتخذ “تدابير عسكرية وتقنية” على حدودها الشمالية الغربية، رداً على التهديدات الناتجة عن هذه الخطوة.
وفي مراسم مفعمة بالدلالات، أصبحت الدولة الإسكندنافية، التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، العضو الـ 31 في الحلف، ما زاد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والحلف بمقدار الضعف تقريباً.
وبعد تسليم وثائق الانضمام إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الوصيّ على المعاهدة التأسيسية للحلف الدفاعي، رفع العلم الفنلندي في الفناء الرئيسي بمقر المنظمة في بروكسل بين علمَي إستونيا وفرنسا بحسب الترتيب الأبجدي.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية فنلندا، في بيان صحافي، بأنها “تخلت عن هويتها الذاتية وأي استقلال ميزها في الشؤون الدولية لعقود”، وتوعدت بأن تعتمد روسيا “خطوات ملموسة” من أجل البناء الدفاعي على حدودها الشمالية الغربية.
كما قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، إن انضمام فنلندا إلى الناتو وتحرك الحلف لزيادة استعداده القتالي يزيد من مخاطر نشوب صراع، وأشار إلى أن “بعض الطائرات العسكرية البيلاروسية قادرة الآن على حمل رؤوس نووية وصواريخ اسكندر”.
وأوضح شويغو أنه “تم نقل أنظمة روسية إلى بيلاروس، والتي يمكن استخدامها لحمل صواريخ تقليدية أو نووية”، مضيفاً أن تدريب الأطقم البيلاروسية على إجراءات استخدام منظومة “إسكندر” بدأ،، في روسيا لحماية دولة الاتحاد.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن الولايات المتحدة تدرس نقل صواريخ ATACMS بمدى يصل إلى 300 كيلومتر إلى كييف، لافتا إلى أن “القوات الروسية تستهدف الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية المرسلة إلى أوكرانيا سواء في مواقع القتال أو أثناء نقلها”.