العين برس – اخبار دولية
كتب احدهم معلقا على الانقلاب الكامل والشامل والجذري، على القيم الاخلاقية العربية والاسلامية، الذي يجري على قدم وساق في السعودية في زمن ولي العهد محمد بن سلمان: ان “من يتابع قناة “العربية” السعودية، سيصل الى يقين ان السعودية، في طريقها الى الإعلان عن تغيير هويتها الاسلامية”.
البعض اعتبر اطلاق هذا الوصف على ما يجري في السعودية، بانه تجن على الحقيقية، فولي العهد يحاول قلع جذور الوهابية الدموية التكفيرية التي شوهت الاسلام، وزراعة الكراهية والاحقاد والتخلف بين المسلمين، وهو امر يستحق عليه الاشادة لا النقد والتشكيك.
ما يقوله هذا البعض قد يكون صحيحا لو ان السعودية اكتفت بهذا القدر من التغيير، لكن الذي حدث ان ولي العهد السعودي إستبدل الوهابية والتكفيرية والسلفية، بالانحطاط الاخلاقي والتسيب والدعارة والخلاعة والميوعة تحت مسمى الانفتاح، وزاد الطين بلة عندما فتح ابواب السعودية للصهيونية، تحت يافطة الانفتاح على الاديان، لتمهيد الارضية للتطبيع المرتقب مع “اسرائيل”، فلا يمر يوم الا ونرى صورا وافلاما لصهاينة، وليس يهودا، يظهرون وهم يدنسون الحرمين الشريفين وبحرية كاملة وتحت رعاية امنية واضحة.
عندما نقول صهاينة لا يهودا، فاننا نعي ما نقول، فآخر من زار السعودية وبالتحديد العاصمة الرياض الصهيوني المتطرف الحاخام يعقوب هرتسوغ، الذي زار لسعودية من قبل مرارا، الا ان هذه المرة تعمد الظهور وبشكل علني ومصور، بل انه رقص على كرامة السعوديين، وسط الرياض، هذا الحاخام لا يمثل الديانة اليهودية ولا اليهود ، بل هو صهيوني يميني عنصري متطرف، كان ومازال يدعو الى هدم المسجد الاقصى، لبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.
اللافت ان هذا الارهابي الصهيوني يأمل في ان يكون حاخام اليهود الرئيسي في السعودية، ولا ندري من هم اليهود السعوديين الموجودين في بلاد الحرمين ليكون رئيسا عليهم، بعد ان طردهم النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم منها، ولكن تجوال هذا الارهابي المتطرف في ارض الحرمين الشريفين بهذه الحرية، ورقصه على كرامة السعوديين وسط عاصمتهم الرياض، هي عبارة عن رسالة واضحة، من يهود السعودية الذين اعتنقوا الاسلام في الظاهر، نفاقا، وحاولوا هدمه من الداخل عبر الترويج للقراءة الوهابية التكفيرية المشوهة للاسلام، وبعد ان تيقنوا ان الارضية باتت مهيئة للكشف عن حقيقتهم، أخذوا يستقبلون ابناء جلدتهم في ارض الحرمين الشريفين مرة اخرى، وسوف لن يمر وقت طويل حتى يعلنوا عن تأسيس عاصمتهم “خيبر” في قلب ارض الحرمين الشريفين.