الرئيس الروسي يقول إنّ واشنطن تحاول إطالة النزاع في أوكرانيا، ووزير دفاعه يؤكد أنّ التخطيط لعمليات الجيش الأوكراني يجري في غرف الناتو.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ الدّول الغربيّة تحاول الحفاظ على الهيمنة، من خلال “تنفيذ سياسة الاحتواء، وتقويض أي مسارات تنمية بديلة لدول أخرى”.
وأضاف بوتين، في مؤتمر موسكو الدولي العاشر للأمن، عبر “الفيديو كونفيرنس”، اليوم الثلاثاء، أنّ “العالم المتعدد القطب المبني على الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لمواجهة تحدّيات العصر”.
وتابع: “عصر النّظام العالمي أحادي القطب يتلاشى، والتغيّرات الجيوسياسيّة ذات النّطاق التّاريخي تسير في اتّجاهات مختلفة”.
ورأى الرئيس الروسي أنّ “الولايات المتحدّة تتحمّل مسؤوليّة إطالة النّزاع في أوكرانيا”.
الرئيس الروسي تناول زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي تايوان، في مطلع الشهر الجاري، ووصفها بأنّها “مقامرة وجزء من إستراتيجية مدروسة لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة”، مؤكداً أنّ “روسيا والصّين تحاولان الحفاظ على سيادتهما في وجه الهيمنة”.
وأضاف: “زيارة بيلوسي تايوان ليست مجرد رحلة فردية لسياسي غير مسؤول، بل استعراض وقح لعدم احترام سيادة الدول الأخرى”.
وقال بوتين إنّ الغرب يسعى لتعميم نموذج مشابه لـلناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يتم تشكيل “تحالفات عسكرية سياسية عدوانية” لهذا الغرض.
وشدد على أنّ نموذج العولمة الحالي للعالم “محكوم عليه بالفشل”، بصرف النظر عن مدى تمسك المستفيدين منه في الوقت الراهن، موضحاً أنّ روسيا سوف “تعمل جنباً إلى جنب مع حلفائها وشركائها والدول ذات التفكير المماثل لتحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي وإنشاء آليات جديدة”.
شويغو: العملية الخاصة في أوكرانيا تؤرخ لنهاية أحادية القطب
وفي كلمة له خلال مؤتمر موسكو الدولي العاشر للأمن، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ “التخطيط العسكري للجيش الأوكراني يجري في غرف عمليات الناتو”، وخصوصاً من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، أشار وزير الدفاع الروسي إلى أنّ هذا الأمر “سيدفع روسيا إلى تغيير مقاربتها الدفاعية”.
شويغو أكّد أن “لا حاجة بروسيا إلى استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا”، مشدداً على أنّ “العملية الخاصة في أوكرانيا تؤرخ لنهاية العالم أحادي القطب”.
وبشأن التطورات في المحيط الهادئ، رأى شويغو أنّ “نقل المناورات النووية من أوروبا إلى تحالف أوكوس سيؤدي إلى تفجير منطقة آسيا والمحيط الهادئ”، مضيفاً أنّ هذا ما تطمح إليه واشنطن.
وقال وزير الدفاع الروسي إنّ “الوضع الأمني في أوروبا أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الباردة”.
كذلك، رأى أنّ “نظام الأمن العالمي يتغير جذرياً، والهيمنة غير المشروطة للولايات المتحدة وحلفائها أصبحت من الماضي”.
شويغو تناول الوضع في سوريا، وأوضح أنّ “الجيش السوري يواصل محاربة الارهاب الدولي، بدعم الحلفاء والشركاء بنجاح”، مبيناً أنّ “واشنطن توظف العامل الكردي لزعزعة الاستقرار في سوريا”.
المصدر: الميادين