السماح للسفن الحربية الإيرانية بعبور قناة بنما
العين برس / دولي
سلطات بنما تسمح لسفن إيرانية بعبور قناتها، بناءً على معاهدة عام 1977 الدولية التي تسلمت بموجبها بنما السيطرة رسمياً على القناة.
أعلنت سلطات بنما أنّها ستسمح لسفن إيرانية بعبور قناتها طالما أنّها تلتزم بالمعايير الدولية، وذلك بعدما ذكرت تقارير أنّ طهران تعتزم إرسال سفن حربية إلى الممر المائي الإستراتيجي.
وقالت هيئة قناة بنما، في بيان، إنّ قرارها يستند إلى معاهدة عام 1977 الدولية التي تسلمت بموجبها بنما السيطرة رسمياً على القناة وأرست وضعها المحايد.
وأضاف البيان أنّ الممر المائي “يجب أن يبقى آمناً ومفتوحاً للعبور السلمي”، مع الأخذ بالاعتبار “التزام السفن بمعايير السلامة ودفع الرسوم وعدم ارتكاب أي أعمال عدائية”.
وتابع البيان: “بناءً على ما سبق، فإنّ هيئة قناة بنما ملزمة بالسماح بمرور أي سفينة تفي بجميع هذه المتطلبات”.
وصول إيران إلى المحيط الهادئ يقلق “إسرائيل”
وأعلنت إيران، في كانون الثاني/يناير، أنّها تُخطط لنشر سفن حربية في قناة بنما في الوقت الذي تسعى لتعزيز وجودها في أميركا اللاتينية.
السماح للسفن الحربية الإيرانية بعبور قناة بنما
من جهته، قال قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني، في كانون الأول/ديسمبر، إنّ البحرية الإيرانية كانت موجودة في جميع المضائق الإستراتيجية تقريباً في جميع أنحاء العالم باستثناء مضيقين، لذا فهي تمهّد الطريق لإرسال سفن إلى أحدهما هذا العام والآخر فى المستقبل.
ودعا الأدميرال إيراني إلى وجود أقوى للأسطول البحري في المياه الدولية، بما في ذلك قناة بنما.
إيران ستضع أجهزتها العسكرية في قناة بنما
وأثارت هذه التصريحات غضب واشنطن التي قالت إنّها تُراقب من كثب نشاطات إيران في هذا الجزء من العالم الغربي.
وفي مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، الشهر الماضي، اتهم مسؤولون أميركيون بنما بمساعدة إيران للالتفاف على العقوبات الغربية.
وقامت الولايات المتحدة بإنشاء قناة بنما عام 1914 وأقامت قواعد عسكرية لحمايتها، قبل أن تمهد معاهدة عام 1977 الطريق لتسليم القناة رسمياً إلى بنما في 31 كانون الأول/ديسمبر 1999.
وفي عام 2022، عبرت أكثر من 14 ألف سفينة الممر المائي الإستراتيجي البالغ طوله 80 كيلومتراً، مثلت 5% من حجم التجارة البحرية العالمية.