حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السياسيين الأوكرانيين الذين يستمعون للأمريكان من مصير العراق ودعتهم إلى أن يتذكروا ما حدث في العراق وسوريا وليبيا والدول التي غزتها واشنطن.
وقالت زخاروفا في بيان لها إن الأمريكيين “يجولون عبر العالم بطريقة ساخرة وبائسة ويحطمون الأقدار مخلفين الموت والفوضى وراءهم”.
وأضافت: “على قادة نظام كييف أن يفهموا أنه حتى لو أرادوا أن يصبحوا شركاء في هذا القبح الفظيع، فإن القيمين على المعرض لن يعطوا هذا الدور لهم أيضا”.
وتابعت: “في عنوان الفيلم العالمي الذي سيتم تصويره وفقا لقواعد هوليوود حول أوكرانيا سيتم استخدام مصطلح الأضرار الجانبية”.
وأشارت إلى أنه “عندما تستمع كييف إلى السياسيين الأمريكيين، فإن ذلك يحصل عبر وسائل الإعلام الأنجلوساكسونية، وتستمع لمن يؤدون وظائف مقابل دعمهم”.
وتابعت: “يجب أن نتذكر كلمة الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي وقائد الأركان العامة لدول أوروبا المتحالفة من 1997 إلى 2000 ويسلي كلارك، في نادي الكومنولث بكاليفورنيا عام 2007 في تقرير بعنوان “وقت القيادة: باسم الواجب والشرف والوطن”.
ونقلت عن كلارك قوله: “ذات يوم كنت في البنتاغون، واستدعاني ممثل عن هيئة الأركان العامة إلى مكتبه وقال إنه يريدني أن أعرف أننا سنهاجم العراق. سألته: لماذا؟، فأجاب: لا أعلم”.
وتابعت نقلا عنه: “سألت إذا ما كانوا سيربطون أحداث 11 سبتمبر بصدام حسين، فأجاب: لا.. ثم عدت إلى البنتاغون بعد ستة أسابيع ورأيته، وسألته لماذا هاجمنا العراق، وهل سنواصل مهاجمته؟ فقال: بل أسوأ”.
وأضافت عنه: “ثم أخذ قطعة من الورق عن الطاولة وقال إنه تلقى هذه المذكرة من وزارة الدفاع، تفيد بأننا سنهاجم وندمر الحكومات في 7 دول في غضون خمس سنوات، نبدأ من العراق، ثم نتجه إلى سوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وإيران..شيء مذهل! مهمة الجيش هي بدء الحروب وتغيير الحكومات وليس منع النزاعات.. سنغزو دولا أخرى”.