الخارجية الإيرانية: على الحكومات الأوروبية أن تمنع تكرار الإساءة للمقدسات

جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إدانة إهانة القرآن الكريم في السويد، وقال، يجب على الحكومات الأوروبية أن تمنع تكرار الإساءة للمقدسات.

وقال ناصر كنعاني اليوم الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، وفي يده المصحف الشريف: نجدد مرة اخرى استنكارنا لتدنيس القرآن الكريم في أوروبا التي تحسب نفسها متحضرة، معتبرا ان هذا العمل مخز وإهانة لجميع الأديان السماوية والإبراهيمية وغير مقبول ولا يوجد مبرر لمثل هذا العمل.

وأضاف : على الحكومات التي ارتكبت فيها هذا العمل المخزي الذي يعتبر بمثابة إهانة لملياري مسلم ولجميع الديانات السماوية والإبراهيمية، منع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة والتعامل بصرامة مع المجرمين أو تسليم هؤلاء المجرمين إلى الدول الإسلامية.

واعتبر إهانة الكتب السماوية أمرا مخزيا وانتهاكا لحريات الآخرين ولميثاق الأمم المتحدة. وقال إنه لا يمكن لدولة أن تنتهك حقوق الآخرين.

وتابع: الآلاف من مواطني الدول التي حدثت فيها مثل هذه الأعمال المشينة هم من المسلمين، ولا يمكن لأحد أن يعتدي على حقوق الديانات الأخرى بذریعة حرية التعبير.

وقال: لحسن الحظ رأينا ردود فعل طيبة من الدول الإسلامية على مستوى الدول والحكومات، لافتا الى ان تسلیم مذكرة الاحتجاج الرسمية، واستدعاء سفيري الدنمارك والسويد، وإجراء الاتصال الهاتفي بین وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، والدعوة إلی عقد اجتماع طارئ للمنظمة المذكورة، وقیام وزير الخارجية الايراني بتوجیه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش وإجراء حوارات مستمرة مع الدول الإسلامية والنشاط الدؤوب للسفارات الإيرانية في الخارج واستخدام قدرات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من بين الإجراءات الدبلوماسية الواسعة لإيران في هذا الاتجاه.

وصرح: نعتقد أن الدول الإسلامية يجب أن تستخدم القدرات الموجودة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال.

وحول زيارة وزير الخارجية الأرميني لإيران قال كنعاني: هناك مجالات مختلفة للتعاون بين إيران وأرمينيا، بما في ذلك في مجالات الطاقة والعبور والاقتصاد والعلاقات القنصلية، وستجري محادثات جيدة بين الجانبين اليوم.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن قضايا جنوب القوقاز ودعم إیران للعملية السلمية للنزاعات بين الجيران ، مهمة للغاية بالنسبة للبلاد.

وعن زيارة وزير خارجية عمان ووزير الدولة بوزارة خارجية قطر إلى إيران والمبادرات المقترحة، قال كنعاني : ان زيارة مسؤولي دول المنطقة هي جزء من إطار التعاون الثنائي بين إيران وهذه الدول.

واضاف : يأتي بعضها في إطار جهود ومبادرات بحسن نية من سلطنة عمان وقطر ، وهما على استعداد للمساعدة في دفع المفاوضات لرفع العقوبات ورفع الحظر عن الأصول الإيرانية وتبادل السجناء.

واكد ان إيران تلتزم دائما بالمسار الدبلوماسي وفي هذا الصدد ، التزمنا بخطة العمل الشاملة المشتركة ورحبنا بالمبادرات الإيجابية لدول المنطقة، وهذا مسار دبلوماسي نشط.

وقال: نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين. لم نكن غافلين أبدا عن الديناميكيات الدبلوماسية والمحادثات تمضي قدما.

وبشأن المزاعم المتعلقة باعتقال أمريكي رابع من قبل إيران، قال كنعاني: إن إيران جادة في تبادل السجناء انطلاقا من اهتمامها بمواطنيها. لكن إطالة العملية ناتجة عن عدم إرادة الحكومة الأمريكية.

واضاف: لا أستطيع أن أؤكد ولا أعلق على مزاعم وسائل الإعلام. تبذل بعض الحكومات ذات العلاقات الجيدة مع كلا الجانبين الجهود. لكن هذا يعتمد على الإرادة السياسية للإدارة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *