أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، أنه لا يمكن حل وتسوية مشاكل اليمن إلا بوقف العدوان عليه وكسر الحصار عنه تمهيدا لانطلاق الحوارات اليمنية- اليمنية.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) جاء ذلك في تصريح له خلال لقائه مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، والذي عقد الليلة الماضية في الفندق الذي يقيم فيه رئيسي في اليوم الثاني من زيارته إلى نيويورك.
ولفت رئيسي إلى الحلول والمقترحات الإيرانية لحل القضية النووية، وكذلك القضايا المتعلقة بفلسطين وأفغانستان واليمن وأوكرانيا، قائلاً: إن المحاولات الرامية لتطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع بعض الدول لا يمكن أن تخلق الأمن لهذا الكيان.
كما اعتبر أن حل مشاكل الفلسطينيين يكمن بتنفيذ مقترح إيران القاضي بإجراء استفتاء بمشاركة جميع الفلسطينيين، وقال: مثلما لم تتمكن المحاولات والاتفاقيات المختلفة مثل شرم الشيخ وكامب ديفيد وأوسلو في تأمين حقوق الشعب الفلسطيني، فان محاولات تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبعض الدول، لا يمكنها خلق الأمن لهذا الكيان، وأن الحل العادل والمنطقي الشامل يمكنه فقط ضمان حقوق الفلسطينيين وإحلال السلام.
وفي الشأن الإيران، أكد رئيس أن الأمريكيين هم الذين خرجوا من الاتفاق النووي ولم يفي الأوروبيون بالتزاماتهم تجاه إيران لذا من حق إيران المطالبة بضمانات موثوقة.
وأعتبر اجراءات الحظر ضد الدول بانها اجراءات لاإنسانية ومنتهكة لحقوق الإنسان.. مضيفاً: إن فرض الحظر على إيران انتهاك جائر لحقوق 80 مليون إيراني ويعد من الامثلة الحقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار إلى موضوع المفاوضات النووية وضرورة توفير ضمانات بناء الثقة.. مؤكداً أن الأمريكيين هم الذين انسحبوا من الاتفاق ومن جانب آخر لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها تجاه إيران، لذلك فإن إيران لديها الحق في المطالبة بضمانات بناء الثقة.
وأوضح أن حل قضايا الضمانات هو أحد المتطلبات الأساسية للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا النووية.
كما ذكر السيد رئيسي أن حل مشكلة أفغانستان يكمن في المساعدة بتشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل الجماعات والمجموعات العرقية في هذا البلد.
من جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، إن الاتحاد الأوروبي يأمل في الاستفادة من دعم إيران في مسألة وقف النزاعات وإحلال السلام في اليمن، وتشكيل حكومة جديدة وإرساء الاستقرار في العراق، وإحلال السلام في فلسطين، ووقف الحرب في أوكرانيا وتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.
المصدر: المسيرة