أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنّ على الولايات المتحدة الأميركية “فهم الحقائق الجديدة في منطقة غرب آسيا، وعدم التدخل لمصلحة إسرائيل”.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ “نشر الأخبار بشكل دوري عن نقل الغواصات أو تحرك السفن الحربية أو نقل القاذفات الإستراتيجية الأميركية إلى منطقة غرب آسيا، في وقت تتجه الظروف الحالية في المنطقة إلى تشكيل نظام جديد وعدم الحاجة إلى قوات عسكرية من خارج المنطقة في المنطقة، هو جزء من كفاح واشنطن للتغطية على تراجع قوتها في العالم”.
وأضاف كنعاني: “من خلال خلق الحروب وإشاعة عدم الاستقرار، فإنّ النظام الأميركي يتحرك في اتجاه مخالف لإرادة دول منطقة غرب آسيا”.
وتابع: “على واشنطن أن تفهم الحقائق الجديدة بشكل واقعي، وأن تتجنب التدخل في منطقة غرب آسيا والخليج لمصلحة الكيان الصهيوني المهتز”.
جاء ذلك بعدما أعلنت البحرية الأميركية، يوم السبت، أنّ غوّاصة تعمل بالطاقة النووية ومزوّدة بصواريخ موجّهة تعمل الآن في الشرق الأوسط، دعماً للأسطول الخامس الأميركي الذي يتخذ من البحرين مقراً له.
وصرّح متحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي أنّ غواصة “فلوريدا” دخلت المنطقة يوم الخميس الماضي، وعبرت قناة السويس يوم الجمعة.
ووفقاً للمتحدث باسم البحرية الأميركية تيموثي هوكينز، فقد “تم دفع الغواصة وغيرها من القوات البحرية الأميركية للدعم وتأكيد الالتزام المتصاعد بأمن المنطقة واستقرارها”، وفق تعبيره.
يأتي ذلك في وقت قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إنّ عصر الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط انتهى.
وذكرت الصحيفة أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أخبر المقرّبين منه أنّ الولايات المتحدة الأميركية لا تزال شريك السعودية، ولكنها ليست شريكها الوحيد.
ومنذ أيام، توقّفت الفرقاطة “الأميرال غورشكوف” في ميناء جدة “لإراحة الطاقم لمدة يومين والتزوّد بالوقود”، وفقاً لمسؤول في السفارة الروسية، لتصبح أول سفينة حربية روسية ترسو في السعودية.
وبحسب الملحق الإعلامي في السفارة الروسية أندريه بريخوفسكيك، فإنّ الفرقاطة “كانت في طريق عودتها إلى الوطن عندما توقّفت في ميناء جدة، بعدما غادرت مدينة مورمانسك شمال غربي روسيا في 4 كانون الثاني/يناير الماضي”.