أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ القطاع الصناعي في إيران سيبدأ خلال العام الإيراني الحالي صنع قطع وأجزاء المعدات المستخدمة في المفاعلات النووية.
وقال إسلامي، في مقابلة متلفزة مساء السبت، بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية في إيران في 9 نيسان/أبريل، إنّ “جزءاً من القطاع الصناعي في إيران سيكلَّف بصنع قطع وأجزاء تستخدم في معدات المفاعلات النووية، ما يرفع من مستوى الإنتاج الصناعي في البلاد، بسبب دقة هذه المعدات، ويزيد من حصة القدرات الداخلية في بناء المفاعلات النووية أكثر من ذي قبل”.
وأشار إسلامي إلى “وجود 20 مشروعاً جديداً لإنتاج الأدوية المشعة حالياً في إيران”، وأضاف أنّ إيران استطاعت خلال العام المنصرم “إنتاج النظائر المشعة من نوع تريتيوم 131، والتي تتحول إلى نظير اليود 131”.
وتستخدم هذه النظائر المشعة في علاج سرطان الغدة الدرقية، وكذلك علاج تضخم الغدة الدرقية، وقد أكّد إسلامي أنّه “في العام الجديد، سيتمّ الإنتاج الصناعي الوفير لهذه الأدوية المشعة”.
وأضاف المسؤول الإيراني أنّ “الدول الغربية فرضت الحظر على الشركة الوحيدة لإنتاج الأدوية المشعة في إيران، ما يكشف زيف شعارات حقوق الإنسان التي يتغنى بها الغرب”، لافتاً إلى أنّ إيران “نجحت في صنع الأدوية المشعة عبر الكفاءات الوطنية”، وأنّ “العمل جارٍ الآن في إيران لبناء مركز إقليمي كبير لإنتاج الأدوية المشعة”.
إيران بدأت باستخدام أشعة البلازما
وفي ما يتعلق بتقنية البلازما، أوضح إسلامي أنّ إيران “بدأت باستخدام أشعة البلازما لمكافحة الآفات وإزالة السموم الزراعية، وأزاحت الستار عن أول جهاز وطني الصنع في هذا المجال”، سيستخدم خلال العام الجديد في بساتين الفستق الشهيرة في منطقة رفسنجان في محافظة كرمان، الواقعة جنوبي شرقي إيران.
أما في ما يخص أشعة غاما، فأكد إسلامي أنّ “هذه الأشعة التي تكافح أيضاً الآفات، وتطيل أمد بقاء المحاصيل الزراعية وتقيها من التلف، جرى توسيع دائرة استخدامها في البلاد، وتمّ صنع أجهزة بإمكانها مكافحة الآفات لكميات مختلفة في اليوم مثل 20 و50 و100 طن يومياً، بالتعاون مع شبكة من الشركات المعرفية الداخلية، وقد تمّ توزيعها في محافظات في البلاد وفي أماكن تخزين المحاصيل الزراعية”.
وأشار إسلامي إلى أنّ “العام الإيراني المنصرم شهد تسجيل 159 إنجازاً جديداً في مجال التقنية النووية في إيران”.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنّه قد تمّ “وضع خارطة طريق لتوطين بناء المفاعلات النووية في البلاد”، موضحاً أنّها “رُسمت بدقة متناهية، وهي تضم الشركات التكنولوجية والصناعية كافة في إيران”.