العين برس / دولي
أصدرت السلطات السويدية قراراً يسمح لزعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي، اليميني المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.
وردّ وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، على ذلك قائلاً إنّ “الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة”.
وأضاف بيلستروم، في تغريدة، إن “السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى، لكن هذا لا يعني أن الحكومة، أو أنا نفسي أدعم الآراء التي يتم التعبير عنها”.
وعلى إثر هذا القرار، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة، استمرار انتهاك حرمة القرآن الكريم في البلدان الأوروبية.
وقال كنعاني، في بيان، إنّ “مجموعة من البلدان الأوروبية، بحجة دعم حرية الرأي والتعبير، تفتح المجال للجماعات المتطرفة من أجل بث الحقد والكراهية”، مشيراً إلى أنّه “على رغم الشعارات الجميلة لحقوق الإنسان، فإنها ترسّخ الإسلاموفوبيا في المجتمعات الأوروبية”.
وأكد أنّ “استمرار انتهاك حرمة الكتاب السماوي لمليار ونصف مليار من المسلمين مصداق بارز لنشر الكراهية والترويج للعنف”، مشيراً إلى أن “الرأي العام في العالم الإسلامي يتوقع من الحكومة السويدية عدم التسامح مع كل من يتصرف بطريقة عدائية مع الإسلام”.
“أنصار الله”: ما حدث في السويد إفلاس أخلاقي وسياسي
من جهته، استنكر المكتب السياسي لحركة أنصار الله بأشد العبارات ما حدث في السويد. وقال إنّ “ما يحدث في الغرب، من أعمال عدائية ضد المقدسات الإسلامية، يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من إفلاس أخلاقي وإفلاس سياسي”.
وأضافت الحركة أنّ “المسلمين جميعاً معنيون بالرد الحازم على الأعمال العدائية ضد مقدساتهم”.
تركيا: جرائم الكراهية ليست حرية تعبير
واستنكر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، سماح السلطات السويدية لمتطرف بإحراق نسخة عن القرآن الكريم في ستوكهولم، مؤكداً أن هذه الجرائم لا تندرج في إطار حرية الفكر والتعبير.
ولفت إلى مسارعة تركيا إلى اتخاذ الخطوات اللازمة فور علمها بسماح السلطات السويدية لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، اليميني المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة عن المصحف الشريف أمام مبنى سفارة أنقرة في ستوكهولم.
وأشار جاويش أوغلو إلى استدعاء الخارجية التركية السفير السويدي لدى أنقرة إلى مقر الوزارة، وتوجيه التحذيرات اللازمة إليه.
الكويت تحذر من تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم
أمّا الكويت فحذّرت، على لسان وزير خارجيتها الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، من أنّ هذا السلوك من شأنه “تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم، ويشكل استفزازاً خطيراً لهم”.
الأردن: نبذ التطرف والتعصب مسؤولية جماعية
بدورها، أكدت المملكة الأردنية رفضها هذا الفعل الذي “يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد التعايش السلمي”.
وأشارت وزارة الخارجية الأردنية إلى أن “نشر ثقافة السلام وتعزيزها، وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشتركة، وإثراء قيم الوئام والتسامح، ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية، مسؤولية جماعية يجب على الجميع التزامها”.