أعربت ألمانيا عن اعتراضها على خطط بروكسل للاستيلاء على أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة لإعادة إعمار أوكرانيا، محذرةً من أن التحرّك المتسرّع قد يثير مخاطر قانونية أو مالية.
وبحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، تعمل المفوضية الأوروبية على خطة يمكن أن تجمع مليارات اليورو من خلال مطالبة المؤسسات المالية التي تمتلك أصولاً روسية مجمدة بتسليم بعض الأرباح المتولدة واستخدامها في إعادة بناء أوكرانيا.
لكن في أعقاب المخاوف التي أشار إليها البنك المركزي الأوروبي، دعت برلين وعواصم أخرى إلى مزيد من التفكير في خطط أخرى.
وقال مسؤولون كبار في الحكومة الألمانية إنهم “يشككون في أن الخطة ستحظى بدعم كافٍ لأن المخاطر القانونية كانت عالية للغاية”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إنّ “ألمانيا تفعل كل ما في وسعها قانونياً لتحديد وتجميد أصول الأفراد والشركات الروسية الخاضعة للعقوبات”، لكنه قال إن فكرة استخدام الأموال الروسية لإعادة إعمار أوكرانيا أثارت “أسئلة مالية وقانونية معقدة”.
يذكر أنّ الاتحاد الأوروبي جمّد أكثر من 200 مليار يورو (215 مليار دولار) من أصول البنك المركزي الروسي، وفقاً لأرقام جديدة.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، كريستيان ويجاند، الذي أكد الأرقام، إن “الاتحاد الأوروبي ملتزم بضمان دفع روسيا للأضرار التي لحقت بأوكرانيا، ولهذا السبب يقوم الاتحاد الأوروبي باستكشاف طرق استخدام الأصول الروسية المجمدة والمثبتة لهذا الغرض”.
وفي وقت سابق، حذّرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في مقال على موقعها، من أن تُشكّل مصادرة الأصول الروسية في الدول الغربية تهديداً للاقتصاد العالمي.
وأشار التقرير إلى حجج العديد من المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزيرة الخزانة جانيت يلين، بأنّ مُصادرة الأصول يمكن أن تُشكّل “سابقة لانتهاك الأسس القانونية الغربية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “يلين وآخرون أشاروا إلى أنّ مُصادرة الأصول الروسية يمكن أن تقوّض الثقة في الدولار، العملة الأكثر استخداماً في التجارة والتحويلات العالمية”.
وتابعت أنّ الدول الأجنبية قد تكون أقل رغبةً في إبقاء الودائع في البنوك الأميركية أو الاستثمار خشية مصادرة أصولها.