العين برس – السعودية
هاجم المسؤول الأمني السعودي السابق “سعد الجبري”، ولي العهد السعودي وسلطات بلاده، متهماً إياها بالعمل على تصفية خصومها وبعض حلفائها الذين تخشى انقلابهم، من خلال عمليات وصفها بالمعدَّة إعداداً محكماً وبشكل ممنهج.
وقال الجبري -خلال لقاء معه على قناة CBS، في برنامج 60 دقيقة- إن ولي عهد المملكة تحدث ذات مرة عن قتل ملك سعودي قبل تولي والده مقاليد الحُكم، مؤكداً أن العائلة الحاكمة في السعودية لها تاريخ طويل من الاغتيالات.
وأضاف “الجبري” -الذي سبق له العمل في الإشراف على جهود الولايات المتحدة المشتركة لمكافحة الإرهاب- أن “محمد بن سلمان” سبق وأن قام بإرسال فريق إلى كندا في محاولة لاغتياله، واحتجاز ابنيه عمر وسارة في السعودية، نافياً اتهامات سلطات الرياض له بالفساد والاختلاس، وواصفاً إياها بالتلفيق، ومعتبراً أن “بن سلمان” هو الذي وجه بتصفية الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018، وهو الذي عمل على خدمة العائلة السعودية، موضحاً أن كل من يعمل مع آل سعود وإن حصل على أموال طائلة، معرض للقتل في أي حين.
وقد وصف مسؤولون سعوديون الجبري بأنه يعيش حالة هذيان، وأنه انتهازي وفاقد للمصداقية، منددة بما أسمته التدخل غير المنطقي لمديرة الاستخبارات الأمريكية في قضيته.
وقالت السفارة السعودية في واشنطن، في بيان أرسلته لبرنامج “60 دقيقة”، إن الجبري مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت لإخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لتوفير أسلوب حياة مشرف لنفسه ولأسرته، حسب بيانها.
وكان خالد -نجل الجبري- قد كتب في حسابه على “تويتر”، أن والده قرر كسر صمته بعد فشل محاولاته على مدار 4 سنوات في إطلاق سراح طفليه عمر وسارة؛ إذ يتهم الجبري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باحتجازهما لابتزازه وإعادته للسعودية.
يُذكر أن الجبري فر من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا عام 2017، وكان يعد الرجل الثاني في فريق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، وعزز الاثنان علاقات وثيقة مع مسؤولي المخابرات الأمريكية على مدى سنوات من العمل في مكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم “القاعدة” بعد هجمات 11 سبتمبر، ويتهم بن سلمان بإرسال فرقة اغتيال إلى كندا لاغتيال الجبري بعد أيام من اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما حدا بالجبري إلى طلب اللجوء في الغرب والتهديد بكشف المستور من ملفات بن سلمان.