هنأ مجلس النواب قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية الذي عكسه العرض للمنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والجوية في الحديدة.
وأشاد المجلس، في جلسته، اليوم السبت، برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي، بالعرض العسكري الذي نظمته قيادة المنطقة العسكرية الخامسة وما تخلله من استعراض رمزي لصواريخ وأسلحة بحرية جديدة، دخلت الخدمة إضافة إلى صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى قادرة على ضرب أي أهداف معادية في البحر.
وأكد أعضاء المجلس أن العرض العسكري المهيب جاء تتويجا للعروض العسكرية التي شهدتها عدد من المناطق العسكرية، والتي أثلجت صدور أبناء الشعب اليمني.
وعبّروا عن الفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات العسكرية، التي تمثل قوة الردع للغزاة والمحتلين، ودرعا حصينا لحماية اليمن والذود عن سيادته ووحدته، كما أنها تدحض ادعاءات تحالف العدوان ومرتزقته عما يروجون له من أن صنعاء تقوم بتجنيد الأطفال، مشيرين إلى أن هذه الوحدات الرمزية من أبطال القوات المسلحة هي جيش يمني لحماية البلاد والحفاظ على إنجازات ومقدرات الشعب اليمني.
وأكد أعضاء المجلس أن القوات المسلحة اليمنية لا تشكل خطرا على أحد ممن لم يتآمر على اليمن ومقدرات الشعب اليمني، كما لا تشكل خطرا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، لكنها معنية بحماية سيادة اليمن على امتداد الشريط الساحلي.
وجددوا الدعوة لتحالف العدوان إلى اغتنام الفرصة خلال ما تبقى من الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، والعمل على وقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال، وعدم التعرض لسفن المشتقات النفطية، وفتح كافة الموانئ والمطارات اليمنية أمام الرحلات التجارية.
وشددوا، خلال الجلسة، على أهمية الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة، محذرين من مغبة أي تمادٍ لتحالف العدوان في التدخل بشؤون اليمن الداخلية، كون ذلك الأمر يعرض الهدنة للخطر، مؤكدين أن القوات المسلحة اليمنية وقدراتها الدفاعية تمثل الصخرة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات العدوان وأطماعه، كما أنها ترجمة وتجسيد لشعار الرئيس الشهيد الصماد “يد تحمي، ويد تبني”.
وذكر أعضاء المجلس أن هذه الإنجازات جاءت في إطار البناء النوعي للقدرات العسكرية والدفاعية وتحقيق توازن الرد والردع، مؤكدين أن مثل هذه العروض لا تحدث إلا في ظل الأوضاع الطبيعية للدول، وليس في ظل استمرار العدوان والحصار لما يقارب ثماني سنوات.
وأشاروا إلى أن تحقق مثل هذه الإنجازات يأتي بفضل من الله -سبحانه وتعالى- بينما أدوات المرتزقة من عملاء السعودية والإمارات يتقاتلون ويتناحرون فيما بينهم بعد أن فرطوا بوحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره، مطالبين من المكابرين أن يخلعوا النظارات السوداء ليشاهدوا العروض العسكرية ورجال الرجال في أتم الجاهزية لإنجاز النصر الكامل.
ووجّه أعضاء المجلس الشكر والتقدير لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة وبقية المناطق العسكرية الأخرى على جهودهم لتدريب وتأهيل الجيش، وصولاً إلى تقديم هذه العروض المشرفة، معربين عن التحية لأبناء وأسر الشهداء لما قدّمه ذووهم من تضحيات في سبيل الله وفداء لهذا الوطن.
وجددوا التأكيد على تمسك مجلس النواب بالسلام المشرف والعادل الذي يحفظ لليمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره.
المصدر: المسيرة