إن مايسمى مؤتمر حل الدولتين خدعة ومؤامرة كبرى على فلسطين وشعبها والذي انعقد بالأمس في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في أمريكا برئاسة السعودية وفرنسا والذي أدى إلى الإعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل مائة وستون دولة لكن ذلك لا يمنح الشعب الفلسطيني إستعادة أرضه فلسطين المحتلة بل يجردهم من أرضهم ويمنح كيان العدوالصهيوني أحقية التملك بها من خلال الإعتراف بهم كدولة يهودية ثابتة على الأرض وليست محتلة
فكل قرارات مجلس الأمن الدولي لاتعترف بتملك كيان العدوالصهيوني لفلسطين بل تصنفه كدولة إحتلال حتى وعد بلفور 1917م الذي سكنهم فيها يقضى بأنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض
كما يؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني فيها
ولكن أتى مؤتمر حل الدولتين في الوقت الراهن والذي استند على القرار الأممي رقم الصادر في 4/6/1967 م الذي قضى على إنشاء دولتين يهودية وفلسطينية يمنح الشعب الفلسطيني أراضي يعيش فيها وكأنهم يتصدقون عليهم مقابل أن يعترفوا بدويلة إسرائيل بمعنى تعطيهم أحقية التملك بها
ومنذ ذلك الحين لم يتم تفعيل ذلك حتى أتت معركة طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر عام 2023 م نتيجة الظلم والعدوان والحصار والمجازر البشعة التي كان يرتكبها ضدهم كيان العدوالصهيوني وداعميه وعلى مدى عقود من الزمن
وحينما هزم كيان العدوالصهيوني وداعميه من قبل المقاومة الفلسطينية والقوات المسلحة اليمنية المساندة لفلسطين وشعبها ومقاومتها لجأ العرب المستعربة وداعمي كيان العدوالصهيوني لهذه الخديعة والمؤامرة الكبرى التي تسمى بحل الدولتين والغرض الأساسي منها القضاء على المقاومة الفلسطينية وسلاحها وإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير سكانها قسرا والعمل على التطبيع الخياني مع الصهيونية من قبل هذه الأنظمة العربية والإسلامية المستعربة تحت مسمى السلام وهو بالأصح الاستسلام وتحت عنوان تغيير الشرق الأوسط وتمدد الكيان الصهيوني فيما يسمى بدويلة إسرائيل الكبرى
لكن ذلك لن يتحقق لهم بل سيتم إزالتهم من فلسطين المحتلة والمنطقة بأكملها هم وداعميهم وستبطل كل مخططاتهم التأمرية والعدوانية والاجرامية والاحتلالية والأستعمارية بإذن الله الملك جل جلاله القائل في قرآنه الكريم (( وقدمنا إلي ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا )) صدق الله الملك العلي العظيم.
الكاتب والمحلل السياسي
ا / عبد الرقيب البليط
في 23/9/2025م
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :