العين برس – اليمن
اعتبرت مؤسسة “روسي” البريطانية للبحوث الإستراتيجية أن العاملَين الأبرزَين في تحقيق السلام في اليمن، يتمثلان في اللاعبين الأجانب المشاركين بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب، وكذا في مصالح تنظيم القاعدة من السلام.
ونشرت المؤسسة تحليلاً لخبيرة الشؤون اليمنية “إليونورا أرديماغني” قالت فيه إن النتيجة العسكرية لمعركة مأرب وقطع خطوط الإمداد على قوات هادي في شبوة من شأنها أن تمثل عاملاً في تغيير مسار الصراع نظراً لتضمن مأرب أبرز مراكز الطاقة في اليمن، فضلاً عن أهميتها الإستراتيجية باعتبارها إقطاعية لحكومة “هادي” ومعقلاً لما تبقى من قواته.
وأكدت أن القوات التي يقودها هادي وتنتمي غالباً لجماعة الإصلاح وتتلقى تمويلاً من قطر وتركيا، حصلت على آليات ومعدات عسكرية من تلك الدولتين وأودعتهما في محافظة شبوة ولم تشارك بها حتى الآن، ومن شأن تلك المعدات أن تقوض عملية السلام، حتى على مستوى العلاقات بين تلك القوات وقوات المجلس الانتقالي التي تتبع سياسة الإمارات وهي في خلاف متواصل مع قطر وتركيا.
وقالت “أرديماغني” إن السعودية فهمت أن انتصاراً عسكرياً في اليمن لا يمكن تحقيقه. لكن في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى خروج سياسي من اليمن، فإن ما يسمى بالفصيل الموالي للحكومة يتصدع سياسياً بشكل أكبر، بينما يواصل الحوثيون الصمود والتقدم على الأرض. لذلك، في حين أن خفض التصعيد الإقليمي قد يكون لصالح وقف إطلاق نار في اليمن، إلا أنه لن يكون كافياً لبناء عملية سلام يمنية مستدامة.
وحمل تحليل “أليونورا أرديماغني” إشارة إلى أن تشابكات المصالح بين القوى العربية والدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الخليج، تمثل المحرك الأبرز للقوى المحلية ولا سيما جماعة الإصلاح وتنظيم القاعدة والمجلس الانتقالي الجنوبي.