كارثة قصف مستشفى المعمداني بغزة

خلال معركة طوفان الأقصى استهدف الكيان الصهيوني كل شيئ بغزة العزة، ومنها قصفه للمستشفيات والمراكز الطبية أكثر من كرة وخرجت عن الخدمة، ومنها مستشفى المعمداني المركزي رئة غزة الذي تتنفس منه،

ولاشك أن قيام كيان العدو بقصفه تعتبر جريمة حرب،مكتملة الاركان،ويشكل كارثة إنسانية بظل صمت عالمي،
هذه الجريمة لاقت إدانات واسعة من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ومن دول المقاومة وغيرها..

وفي مشهد يلخص المأساة في غزة خرج مستشفى المعمداني، آخر قلاع الطب في مدينة غزة، عن الخدمة بشكل كامل بعد استهداف مباشر طال مبنى العمليات الحيوي داخل المستشفى، مما ينذر بكارثة طبية غير مسبوقة،عن هذه الكارثة قال:

المدير العام لوزارة الصحةالفلسطينية في غزة الدكتور منير البرش”إن مستشفى المعمداني هو المستشفى المركزي في مدينة غزة وهو رئة غزة التي تتنفس منه ومن خلال استهدافه يقتل المنظومة الصحية ويقتل المرضي والجرحى وأضاف البرش ان مشاهد اخلاء المستشفى من المرضى تعتبر قاتلة ومأساوية حيث احد المصابين استشهد اثناء الاخلاء..

وأشار الى ان الاحتلال يمعن في قتل الناس وتوقيف الخدمات المقدمة لهم من خلال تدمير المنظومة الصحية في غزة”..

وقال الدكتور فضل نعيم مدير المستشفى الأهلي العربي المعمداني”أن المستشفى غير قادر علي تقديم حتى الادنى من الخدمات الصحية بعد استهداف قسم الطوارئ وقسم الاشعة والمختبر والصيدلية..

وأضاف نعيم قائلا اضطررنا الى وقف الخدمة بالمستشفى لان الدمار الذي حصل جراء القصف كبير جدا وصعب ترميمه في ايام واسابيع، حيث يعتبر المعمداني هو العصب الرئيسي للمنظومة الصحية في غزة..

القصف دمّر الطابقين اللذين يضمان قسم الجراحة، العناية المركزة، ومحطة الأكسجين، ما أدى إلى توقف الخدمات الطبية بشكل كامل..

ويأتي هذا بعد تدمير معظم المستشفيات شمال القطاع، لتُترك غزة بدون أي منشأة طبية فاعلة”..

من جهتها قالت الحجة زينة الجندي وهي أحد شهود العيان على قصف المستشفى لوكالة تسنيم الدولية ان ما عاشته هو حالة رعب جراء القصف الذي وقع منتصف الليل واضافت انها ترافق زوجها الجريح وتعمل الاجراءات الطبية له بداخل المستشفى وسط صراخ الاطفال والجرحى خاصة المبتورة ايديهم او ارجلهم من الصغار والكبار وفي ساعة الليل جاء اتصال اخلاء المستشفى تمهيدا لقصفها وأكد ان الاحتلال يتعمد تدمير الخدمات الصحية بشكل كامل في غزة”..

يأتي هذا الاستهداف لمستشفى المعمداني بعد تدمير 35 مستشفى وعيادة في قطاع غزة مؤخرا وكذلك ارتكاب عدة مجازر كان اخرها مجزرة الشجاعية التي راح ضحيتها اكثر من 100 شهيد وجريح وما زالت المجازر متواصلة..

لم يكن المعمداني مجرد مستشفى، بل كان الملاذ الأخير لآلاف الجرحى والمرضى واستهداف أهم مبانيه اغتيال ممنهج لما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، التي تعمل بالحد الأدنى من الإمكانيات..؛^
*المصدر:- وكالة تسنيم للأنباء..

متابعات/ عبدالله علي هاشم الذارحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *