قلق أمريكي من مواجهة قُـوات صنعاء

قلق أمريكي من مواجهة قُـوات صنعاء ..عاد القلق مجددا ليخيم على الأوساط الرسمية الامريكية في اليمن مع كشفها عودة اقوى أنظمة الدفاع الجوي للخدمة بعد سنوات من التعطيل ، فما ابعاد الخطوة ؟..

قبل أيام كشفت أمريكا تعرض طائرتين لها احدها مقاتلة من نوع اف -16 للاستهداف، ويوم أمس ، تكشف تفاصيل الصواريخ المستخدمة وهي من نوع “سام” وفق ما نقلته شبكة انباء فوكس نيوز الامريكية عن مسؤولين في إدارة ترامب…

هذه التطورات تكشف بأن الولايات المتحدة كانت تستعد لتصعيد عسكري مع استئنافها الطلعات الجوية قرب السواحل اليمنية وفي مدنها المحتلة، خصوصا وان التحليق الجديد جاء مع دخول قرار تصنيف حركة انصار الله على لائحة الإرهاب الامريكية حيز التنفيذ ، لكن اليمن كان تسبق التحركات الامريكية بخطوات وقدر قررت ارسال رسالة قوية لها باستهداف مقاتلاتها وطائراتها المسيرة بنوع جديد من الصواريخ “سام”..

كانت هذه المنظومات من اقوى المنظومات الدفاعية بالنسبة للنظام السابق، وكانت أيضا هدفا استراتيجيا للتخريب والتدمير بدء بالعملية التي قادها عمار صالح نجل شقيق الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بحضور ضباط المخابرات الامريكية وأخرى بخطة هادي لتفكيكها قبل فراره وصولا إلى شن التحالف السعودي – الاماراتي غارات جوية على مواقعها في ضربته الاستباقية فجر الـ25 من مارس من العام 2015..

الآن ومع استعداد اليمن لتصعيد عسكري امريكي جديد تضع القوات اليمنية معادلة جديدة للردع لا تقتصر على المواجهات فقط بل بتعزيز دفاعاتها الجوية وقدرة هذه المنظومة على استهداف طائرات من نوع اف -16 التي تتفاخر أمريكا بصناعتها يقوض أي مساعي أمريكية للتصعيد عسكريا في اليمن وربما ذلك كان السبب بإعلان الدفاع الامريكية التزامها باتفاق وقف اطلاق نار غير معلن مع اليمن او ربما ارادت إيصال رسالةبأنها لاتسعى للتصعيد..

على نفس السياق تحدثت صحيفة “فوكس نيوز” الأمريكية، عن مخاوف أمريكية من مواجهة قوات صنعاء عسكرياً في المستقبل..

وقالت الصحيفة في تقرير إن “كبار القادة العسكريين في البنتاغون يعتقدون أن الأمر قد يكون مجرد مسألة وقت قبل أن يضرب صاروخ حوثي سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وهو ما قد يسبب إصابات وأضرارًا مدمرة لحاملات الطائرات والمدمرات في ‎البحر الأحمر”..

وأضاف التقرير أن ” بعض المسؤولين في البنتاغون يقولون إن اتباع نهج مكافحة الإرهاب ضد “الحوثيون”سيكون مكلف”.

وأوضحت الصحيفة أن “الجيش الأمريكي يُجري مناقشات على أعلى المستويات بشأن أفضل السبل لمواجهة “الحوثيين”، مشيراً إلى أن “البحرية الأمريكية واجهت خلال الفترة الماضية هجمات شبه مستمرة في البحر الأحمر وعمليات الاعتراض أحيانا لم تنجح إلا قبل ثوان من الاصطدام”..

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البنتاغون قولهم، إن “الحوثيون” أطلقوا للمرة الأولى صاروخًا أرض-جو على مقاتلة أمريكية من طراز F-16 أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر في 19 فبراير الجاري..

وكانت المقاتلة الأمريكية تحلق قبالة السواحل اليمنية عندما تم إطلاق الصاروخ الدفاعي باتجاهها، لكنها حاولت الهروب بسرعة لتلافي الصاروخ والمناورة أمامه..

وفي اليوم نفسه بحسب المسؤولين الأمريكيين، استهدفت القوات اليمنية طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper أثناء تحليقها فوق مناطق خارج سيطرة قوات حكومة صنعاء داخل الأجواء اليمنية..

مماسبق وغيره يتبين تزايد القلق الأمريكي من عودة منظومة سام الدفاعية للخدمة،وفي حالة فكرت امريكا في التصعيد فإنما تُصعد على نفسها وسيكلفها الكثير والقادم عليها بقوة الله العظيم أعظم..؛

متابعات/عبدالله هاشم الذارحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *