تل أبيب تحاول اخماد الغضب الدولي باتباع آلية عقيمة لتوزيع المساعدات.
فآلية التوزيع ستتم بإشراف شركة إغاثة غزة الأمنية الأميركية والتي تعتمد على طاقم يضم قناصين سابقين وذوي خبرات ميدانية في القوات الخاصة الأميركية ممن خدموا في العراق وأفغانستان، بعد تلقيهم تدريبات خاصة في الكيان الاسرائيلي.
وهي شركة مرتبطة بصندوق إنساني أسسه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف وتتواجد ثلاثة من مراكز التوزيع في رفح بين طريقي موراج وفيلادلفيا، فيما أقيمت الرابعة على محور صلاح الدين.
وتتسم المراكز ببنية أمنية موحدة حيث يتوجه ممثل عن كل عائلة إلى المركز بعد ان يمر عبر ممرات محمية ومقيدة الحركة.
الطابع العسكري للعملية الإغاثية عزز الانتقادات للالية التي حذرت مؤسسات دولية من انها تسيس المساعدات وتحولها إلى أداة ضغط حيث اكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عدم مشاركة المنظمة في خطة غير نزيهة او محايدة محذرا من تسببها في مزيد من النزوح، وتعرض آلاف الناس للأذى فيما طالبت منظمة ترايال إنترناشونال التحقيق في أنشطة مؤسسة إغاثة غزة.
ومع تزايد المخاوف من الخطة الأمريكية حذرت منظمات حقوقية من أن مراكز التوزيع قد تستخدم كوسيلة لدفع سكان شمال القطاع إلى النزوح جنوبا، في خطوة اعتبرت محاولة لإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي.
بينما وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذه الآلية بالسعي إلى إنشاء مخيمات عزل قسري تشبه الغيتوهات.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :