أقرت شركة مايكروسوفت الأمريكية بأنها قدمت مساعدة طارئة لحكومة الاحتلال بعد 7 اكتوبر عام 2023، بهدف دعم الجهود التكنولوجية الرامية إلى إنقاذ الأسرى، على حد تعبيرها.
فجرائم الابادة الجماعية التي ارتكبت وماتزال في قطاع غزة لم تكن بهذا الوحشية لو لم يقدم العالم للاحتلال كل أسلحة الحرب التقليدية وغير التقليدية كاستخدام التكنولوجيا الحديثة ببراعة لملاحقة أرواح الغزيين.
كبرى الشركات العالمية لم تخفي دعمها للاحتلال متجاهلة الانتقادات العالمية ضدها.
شركة مايكروسوفت الأمريكية أقرت بأنها قدمت مساعدة تكنولوجية لجيش الاحتلال شملت خدمات سحابية وبرمجيات وأنظمة ذكاء اصطناعي.
كذلك شركة غوغل ساعدت بشكل مباشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة كما جاء في تقرير صحيفة واشنطن بوست الأميركية الذي بني على وثائق مسربة بأن موظفين في الشركة قدموا المساعدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركة من خلال خدمة “فيرتكس” التي تمكن مستخدميها من تطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف المطلوبة ورصدها وتدميرها، عند استخدامها عسكريا.
كذلك تقدم امكانية الولوج إلى تكنولوجيا “جيميناي” لتطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بجيش الاحتلال الإسرائيلي لمعالجة المستندات والبيانات والملفات الصوتية وغيرها.
كل ذلك كان منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة، وهو ما ادى لاحقا الى عدة احتجاجات لموظفيها نتيجة هذا الدعم، والشركة ردت على موظفيها بفصل 49 منهم.
شركة “بالنتير تكنولوجيز” الأميركية اعترفت بتزويدها الاحتلال بأعداد كبيرة من الأجهزة وبرامج الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تعتمد على كمية بيانات هائلة مصدرها التقارير الاستخباراتية السرية، بما فيها الواردة من وكالة الأمن القومي الأميركي، لتحديد الأهداف وضربها.
وهو كذلك ما قدمته شركة “غاما” البريطانية، ولكن اضافت عليها إجراء رحلات مراقبة قامت بها القوات الجوية الملكية البريطانية فوق غزة.
هذه المساعدة التقنية التي من المفترض ان تكون نظيفة جعلت الواقع معاكسا تماما ووضعت آلاف المدنيين والمؤسسات والمواقع في غزة والضفة الغربية ولبنان أيضا أهدافا مبرمجة ومرصودة مسبقا ومستهدفة بالتصفية أو التدمير.