أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنها ترفض مناقشة أيّ “تدخل أجنبي” في أوكرانيا “أيا كان شكله”، في وقت تبدي فيه دول أوروبية استعدادها لنشر قوات في هذا البلد في إطار تسوية للنزاع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، للصحافيين في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي إن “روسيا ليست لديها أي نيّة لمناقشة تدخّل أجنبي في أوكرانيا”، محذرة من أن هكذا تدخل “أيا كان شكله أو صيغته، سيكون غير مقبول بتاتا وسيقوض أي شكل من أشكال الأمن”.
وأضافت: “كل هذه الأفكار التي يطرحها زعيم كييف، والتي هي في الواقع نسخة مطابقة لمبادرات رعاته الأوروبيين – بل بالأحرى حزب الحرب الأوروبي كما أشرنا مرارًا – غير مقبولة إطلاقًا. فهي تهدف إلى إبقاء أوكرانيا قاعدة انطلاق للإرهاب وللاستفزازات ضد بلادنا. هذه ليست ضمانات لأمن أوكرانيا، بل هي ضمانات للخطر على القارة الأوروبية”.
وفي وقت سابق، أمس الأربعاء، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا يتطلب الاعتراف بالوقائع الإقليمية الجديدة وتثبيتها وفق الأطر القانونية الدولية.
وأضاف لافروف أن التسوية المستدامة في أوكرانيا “مستحيلة من دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وإزالة التهديدات الموجهة ضد أمن روسيا”، مشيرًا إلى أن موسكو تتوقع استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، لافتًا إلى أن “رؤساء الوفود لا يزالون على تواصل مباشر”.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تقدر موقف الهند التي لم تخضع للضغوط الأمريكية وظلت متمسكة بمبادئ التجارة الحرة.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :