احتشد المئات من أبناء حضرموت إلى مدينة سيئون -السبت- تنديداً بسياسة التجويع والإفقار ونهب ثروات المحافظة النفطية من قِبل التحالف وأطرافه.
وتجمع الغاضبون في ساحة قصر سيئون، منددين بتردي الخدمات الأساسية وتدهور العملة المحلية وانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار وانعدام الوقود والغاز المنزلي، رغم أن المحافظة غنية بالثروات النفطية.
وأعلن الغاضبون تأييدهم للخطوات التي قام بها أبناء القبائل عبر النقاط الشعبية التي قامت بمنع قاطرات وشاحنات النفط والأسماك من الخروج من محافظة حضرموت إلى بقية المحافظات.
وأكدوا أنهم سيواصلون التصعيد حتى انتزاع كافة حقوقهم المشروعة وتمكينهم من حصصهم في الثروات النفطية وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.
تظاهرة سيئون تأتي في إطار الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مناطق سيطرة التحالف، ومنها حضرموت التي تشهد تصعيداً مستمراً ضد سلطات هادي ومن ورائها التحالف، حيث أعلن الآلاف من أبناء مدينة تريم بمحافظة حضرموت -الجمعة- تأييدهم للنقاط التي أقامتها قبائل المحافظة الرافضة لسياسة التجويع والإفقار، مطالبين بمحاسبة مسؤولي الشرعية الفاسدين.
واستحدث أبناء حضرموت -منذ قرابة أسبوعين- عدداً من النقاط الشعبية القبلية في مختلف مديريات المحافظة، ومنعوا خروج المشتقات النفطية والثروة السمكية، مهددين بالتصعيد المستمر حتى تلبية مطالبهم المشروعة ورفع معاناتهم المستمرة منذ قرابة 7 أعوام.
ويرى محللون أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة التحالف وصلت إلى درجة يصعب على المواطنين تحملها، خصوصاً في ظل الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وانهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى انقطاع الرواتب وتردي الخدمات، مشيرين إلى أن كل تلك المعاناة تفتقر إلى أي مبرر، خاصة أن الثروات النفطية وعائدات الموانئ والمطارات والمنافذ البرية والضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات تصب في خزائن التحالف وجيوب الفاسدين في الشرعية.