تشهد مديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن انقطاعاً كلياً للتيار الكهربائي منذ فجر الثلاثاء، ما اعتبره الأهالي ضمن مسلسل التعذيب الجماعي لأبناء المدينة من قِبل التحالف والسلطات التابعة له.
وعبَّر الأهالي الذين يعيشون في ظلام دامس عن استيائهم جراء الانقطاع المستمر للكهرباء، وتجاهل سلطات هادي والتحالف الذي وصفوه بالمتعمد لمعاناتهم المتواصلة منذ ما يقارب سبع سنوات، وعدم القيام بواجباتهم في تغيير المولدات المتهالكة وصيانة محطات توليد التيار وتوفير الوقود الكافي لها بالإضافة إلى معالجة مشكلات الشبكة.
وطالب الأهالي مؤسسة كهرباء عدن بسرعة إعادة التيار إلى منازلهم، محمِّلين السلطة المحلية مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم.
يشار إلى أن أهالي عدن شكوا -في أواخر أكتوبر الماضي- من انقطاع التيار عن منازلهم لمدة 4 ساعات مقابل ساعتين تشغيل، واصفين ذلك بمسلسل التعذيب الجماعي لسكان المدينة، وقبلها أكد مدير المؤسسة العامة لكهرباء عدن “سالم الوليدي” أن شبكة الكهرباء تعاني من انهيار كبير، جراء ضعف القدرة التوليدية بالإضافة إلى تعطل عدد من المحولات والمولدات المتهالكة واحتراق الكثير من الكوابل، فضلاً عن انعدام الوقود وغيرها من الإشكاليات.
وكان أهالي حي غازي علوان بمنطقة العريش في مديرية خور مكسر، حمَّلوا -في 12 أكتوبر الجاري- محافظ عدن “أحمد حامد لملس” ومدير عام مؤسسة كهرباء المدينة المهندس “سالم الوليدي”، مسؤولية الأضرار التي لحقت بالأجهزة المنزلية الكهربائية؛ جراء عدم صيانة المحول الكهربائي الخاص بمنطقتهم، مشيرين إلى أنهم ناشدوا عدة مرات السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء استبدال المحول الكهربائي المتهالك بآخر، إلا أن تلك الجهات مستمرة في تجاهل تلك المطالب.
ملف الكهرباء يعد أحد الملفات الشائكة والمعقدة التي تستخدمها حكومة المناصفة ومن ورائها التحالف أداة لمضاعفة معاناة المواطنين من أجل إركاعهم وإخضاعهم وجعلهم يقبلون بمخططات التحالف التآمرية التي تستهدف الثروات وتسعى للسيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن، وفق محللين.