اعتقلت السلطات البحرينية متظاهرين شاركوا في مسيرة بجزيرة سترة، وذلك في مناسبة ذكرى الثورة، واحتجاجا على زيارة رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي “نفتالي بينيت” إلى البحرين.
وشهدت سترة وبلدات بحرانية أخرى من بينها المصلى مسيرات تنديدا بخيانة آل خليفة للشعب الفلسطيني.
وتداولت ناشطون صورًا وفيديوهات تُظهر قيام المتظاهرين بحرق العلم الاحتلال الإسرائيلي ورددوا شعارات مناهضة للنظام البحريني والكيان الصهيوني، مطالبين بوقف التطبيع الرسمي مع الكيان الإسرائيلي، وسط انتشار أمني كثيف.
يذكر أن رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي نفتالي بينيت وصل مساء امس الإثنين إلى المنامة بدعوة من ولي العهد البحريني سلمان الخليفة.
وتعد هذه أول زيارة علنية لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي إلى البحرين، فيما يسود اعتقاد بأن رؤساء وزراء سابقين للكيان زاروا البحرين سرا خلال السنوات الماضي.
ومن المقرر أن يجتمع بينيت بأركان العائلة الخليفية بدءا من الحاكم حمد الخليفة وولي عهده سلمان ووزيرا الداخلية والدفاع وغيرهم.
وتأتي الزيارة عقب زيارة أجراها وزير الحرب بيني غانتس ووقع خلالها اتفاقية أمنية هي الأولى من نوعها، كما كشف عن تزويد النظام البحريني بانظمة دفاعية مضادة للطائرات المسيرة.
وبحسب النشطاء البحارنة، تؤكد هذه الزيارة والزيارات التي سبقتها ارتماء النظام البحريني في احضان الصهاينة بشكل لا مثيل له في المنطقة، وهو ما يعكس بحسب مراقبين القلق الذي يراودهم بعد أن أعلن شعب البحرين المفاصلة معهم ولم تعد القوات الأميركية ولا البريطانية ولا السعودية كافية لطمأنتهم، فجاء دور الصهاينة لحمايتهم.
يذكر ان وتيرة التطبيع العلني تسارعت بين النظام البحريني والصهاينة منذ تولي ولي العهد الخليفي سلمان مقاليد رئاسة الوزراء خلفا لعمه خليفة الخليفة الذي توفي أواخر العام 2020 وبعد أن وقعت اتفاقيات التطبيع في عهده منتصف سبتمبر من ذلك العام.