العين برس – اليمن – لحج
كشفت مصادر محلية عن توترات عسكرية وانتشار مكثف للوحدات الأمنية في مديرية طور الباحة في محافظة لحج، جنوب غرب اليمن، متوقعة تفجر الوضع عسكرياً بين قوات المجلس الانتقالي وقوات حكومة الرئيس هادي .
وقالت المصادر إن مديرية طور الباحة ومناطق الصبيحة تشهد توترات عسكرية وانتشاراً كثيفاً لقوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، على خلفية الدعوة التي وجهها مدير عام المديرية “عبدالرقيب البكيري” لقيادات عسكرية وقادة فصائل محسوبة على الإصلاح لاجتماع ينعقد يوم الأحد (17 أكتوبر الجاري)، الأمر الذي اعتبره الانتقالي تدشيناً لمخطط يستهدف إسقاط المديرية.
وفي تطور متسارع للأحداث، وجَّه قائد قوات الحزام الأمني في محور الصبيحة “وضاح عمر سعيد الصبيحي” تحذيرات لقائد قوات هادي في محور طور الباحة الموالي للإصلاح “أبوبكر الجبولي” من الإقدام على تحريك قواته ومسلحيه وعناصره المنتشرة في طور الباحة، والسعي لخلط الأوراق وإسقاط المديرية والسيطرة عليها.
واتهم الصبيحي -في تصريحات أطلقها مساء السبت- قائد المحور “الجبولي” ومدير المديرية “البكيري” بنهب الإيرادات والفشل في تلبية احتياجات وتوفير الخدمات للمواطنين، وإذكاء الصراعات بين القبائل ونشر الفوضى.
ودعا مشايخ ووجهاء وأعيان قبائل الصبيحة إلى عدم الانجرار وراء الإشعاعات الكاذبة التي يسعى الإصلاح من خلالها لزعزعة الأمن وإذكاء الصراع فيما بينهم.
وأكد الصبيحي أن قواته لن تترك مجالاً للإخوان وأدواتهم للعبث في طور الباحة، وأن قواته عازمة على اجتثاثهم من المديرية، حسب تعبيره.
يشار إلى أن مدير مديرية طور الباحة “عبدالرقيب البكيري” وجَّه -الأسبوع الماضي- مذكرة رسمية دعا فيها قائد اللواء الثاني “حمدي شكري” وقائد الحزام الأمني في الصبيحة “وضاح الصبيحي” إلى سحب كافة قوات الانتقالي من طور الباحة، وعدم تعزيز أمن المديرية بأي قوة كانت إلا بتوجيه وطلب كتابي من رئيس اللجنة الأمنية في المديرية.
وتشهد مديرية طور الباحة والمناطق الحدودية بين تعز ولحج توترات عسكرية مستمرة، حيث تسعى القوات الموالية لحزب الإصلاح إلى تعزيز تواجدها وسيطرتها على محور طور الباحة بدعم من السعودية، وتُقابَل مساعيها برفض الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي.