هاجمت منظمة العفو الدولية السعودية والبحرين والإمارات وجميع حلفائهم على إثر ضغطهم الكبير لمنع تجديد ولاية مجموعة الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن التحقيق في الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في اليمن.
وقالت المنظمة: إن المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وحلفاءهم(كرسوا بشكل صارخ) كل طاقاتهم لهزيمة آلية التحقيق الدولية الوحيدة بشأن اليمن.
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على تصويت مجلس حقوق الإنسان، حيث لم يصوّت عدد كافٍ من الدول لتمديد ولاية فريق الخبراء البارزين بشأن اليمن: “هذا التصويت هو تخلٍّ عن الشعب اليمني الذي يرزح اليوم تحت أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، فقد كرست السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ، وغيرها من أعضاء التحالف بشكل صارخ طاقاتها للتغلب على آلية التحقيق الدولية الوحيدة بشأن اليمن، وعلى الدول التي صوتت ضدّ التمديد أو امتنعت عن التصويت أن تشعر بالخجل من تخليها عن الشعب اليمني في وقت الحاجة. وقالت أيضا: “إن هذا التصويت هو في جوهره ضوء أخضر لجميع أطراف الصراع لمواصلة انتهاكاتهم الفظيعة التي قلبت حياة الملايين من اليمنيين رأساً على عقب، على مدى السنوات الماضية، ولن يؤدي إيقاف فريق الخبراء البارزين إلى زوال الانتهاكات. كما أنه لن ينهي الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين اليمنيين، أو عمل المدافعين الشجعان عن حقوق الإنسان والمنظمات في اليمن، ولا عملنا لدعمهم. فنحن مصممون على مضاعفة جهودنا لضمان تحقيق العدالة، وتعويض ضحايا الانتهاكات في اليمن، بما في ذلك الحفاظ على تطبيق توصيات فريق الخبراء البارزين الرئيسية بشأن إتاحة سبل المساءلة. ويجب على الدول وهيئات الأمم المتحدة أن تفعل ذلك أيضاً.
وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إنّ التقاعس عن تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين سيشير إلى تخلي المجتمع الدولي عن الشعب اليمني بشكل مرير- بل وخيانته
إلى ذلك اعتبرت منظمة العفو الدولية أن التقاعس عن تجديد ولاية الخبراء خيانة للشعب اليمني، حيث قالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة: “لقد كان فريق الخبراء البارزين في اليمن منبراً منفرداً وقوياً يضع الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبت خلال النزاع في اليمن تحت مجهر التدقيق الدولي الضروري. على مدى السنوات الأربع الماضية، أصدر فريق الخبراء البارزين تقارير مستفيضة توثق سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع – بما في ذلك الحرمان التعسفي من الحياة، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري، والتعذيب، والهجمات العشوائية، والإفلات التام من العقاب. وإنّ التقاعس عن تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين سيشير إلى تخلي المجتمع الدولي عن الشعب اليمني بشكل مرير- بل وخيانته”.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صوت أمس الخميس على إنهاء ولاية الخبراء الذين يحققون في جرائم الحرب في اليمن، وتم تقديم مشروع القرار الذي يسعى إلى تمديد ولاية فريق الخبراء البارزين لمدة عامين إضافيين من قبل العديد من الدول الأوروبية وكندا، وصوت حوالي 21 دولة ضد مشروع القرار ، وصوت 18 لصالحه ، وامتنعت سبع دول عن التصويت، وكان من بين الذين صوتوا لصالح المشروع الأرجنتين ، والبرازيل ، والمملكة المتحدة ، وفرنسا ، وألمانيا ، وإيطاليا ، والمكسيك ، وكوريا الجنوبية، وشملت الدول التي صوتت ضد القرار بنجلاديش والصين وكوبا والهند وإندونيسيا وليبيا وباكستان والفلبين وروسيا، كما كانت اليابان من بين الدول التي امتنعت عن التصويت.