العين برس – السعودية – الرياض
السعوديّةُ التي ألغت موسمَ الحج في العامين الماضيين امتثالاً لما أسمتهُ “مقاصدَ الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية” والسماح فقط “لـ 60 ألفاً فقط من المواطنين والمقيمين في المملكة” بأداء هذه الفريضة، حسب تصريح نائب وزير الحج عبد الفتاح بن سلمان مشاط.
استقبلت حوالي 750 ألف زائر في الموسم الثاني من “موسم الترفيه” في الأيّام الأولى للافتتاح مع استمرار توافد الزائرين، رغم عدم انتفاء العذر -وباء كورونا-، حَيثُ تسجل المملكة أكثر 548303 حالات إصابة، وأنها لا تزال تغلق المدارس ودور الأطفال.
ما يجعل السعوديّة مُدانة عقائدياً ومبدئياً وأخلاقياً بالنسبة لكل المسلمين في العالم مع اختلاف مشاربهم وجنسياتهم.
وقد كان من اللافت أَيْـضاً سعر البطاقة الذي يتراوح ما بين 50 و300 ريال سعوديّ، بينما تتراوح تكلفة الحج كما حدّدت عام 2018م، بعد زيادة الضرائب من 7500 ريال إلى 26255 ريالاً سعوديّا.
من جهة أُخرى، فَـإنَّ الرياض التي يعاني أكثر من 20 % من مواطنيها من الفقر المدقع إلى درجة فقدان المأوى والمأكل وبطبيعة الحال عدم قدرتهم على التعليم والاستشفاء وغيرها من الحاجات الأَسَاسية، حَيثُ يظهر حجم التفاوت الطبقي والانقسام العامودي بين الطبقات الاجتماعية بشكل صارخ خَاصَّة في مناطق جنوب البلاد مع استحواذ العائلة المالكة على مقدرات الدولة وثرواتها، تصرف أكثر من 6 مليارات و400 مليون دولار على “موسم الترفيه”.