أعلنت قبائل آل العليي، اليوم الاثنين، النفير عبر نكف قبلي واسع ضد جريمة النظام السعودي بقتل ابنها المغترب علي عاطف العليي.
كما أعلنت قبائل آل العليي في بيان تشكيل لواء “ذو علي العليي” العسكري للتوجه إلى جبهات القتال للأخذ بالثأر لدماء الشهيد العليي وكافة شهداء اليمن.
وجددت قبائل آل العليي استنكارنا للجريمة السعودية بحق الشهيد علي العليي ونعتبرها عيباً وعاراً تحرمه أعراف القبائل اليمنية والعربية ومختلف القوانين الدولية.
وأدانت الصمت الدولي تجاه جرائم النظام السعودي، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها، داعية قبائل نجد والحجاز بداعي الإخاء والقربى والقبيلة للقيام بمسؤوليتهم وتحديد موقفهم تجاه جرائم النظام السعودي بحق اليمنيين وغير اليمنيين.
وأقدمت سلطات النظام السعودي على اختطاف المغترب علي العليي الذي يبلغ من العمر 24 سنة وإخفاؤه قسرياً ثم قتله في 9 سبتمبر 2022م من قبل جهاز أمن الدولة التابع للنظام دون معرفة الأسباب أو الدوافع التي تقف وراء ذلك.
ويقول والد الشهيد أنه لم يكن يعمل شيئاً، وأن حاله كحال الكثيرين الذين ذهبوا إلى السعودية مغتربين بحثاً عن الرزق، ولكن النظام الظالم قام بخطفه من قرب مقر عمله، وإخفائه وتعذيبه بالضرب ثم الخنق، موضحًا أنه تعرض للتعذيب بالضرب والحرق الذي شوه ملامحه تماماً.
ويضيف أن ابنه تم خنقه حتى الموت وبعد ذلك قاموا بدفنه في الليل دون علم أحد ورفض تسليم الجثة، مؤكـداً أن جهاز أمن الدولة السعودي قام بتهديد أقاربه المتواجدين هناك من الاقتراب أو متابعة الموضوع والرفض الدائم لمنعهم من المطالبة بإجراء تشريح للجثة أو الحصول على تقرير حول الجريمة.
ووصلت التهديدات التي تعرض لها أقارب العـليي أو من تربطهم به أية صلة قرابة إلى الحد الذي جعل عمه المغترب أيـضاً في السعودية يبقى عاجزاً عن فعل شيء، أو المطالبة للقيام بأي إجراء قانوني خوفاً من الاعتقال واختفائه هو الآخر حسب قول والد الضحية.
وأدانت المنظمات المحلية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الجريمة التي تعرض لها المواطن المغترب علي العليي، مشيرة أن هذه الجريمة ليست الأولى، فهناك الكثير ممن يختفون ويتم سجنهم وتعذيبهم حتى الموت في السجون السعودية ومن جنسيات متعددة.
وأوضحت أن الأدلة تشير إلى تلقي المواطن العليي تهديدات قبل اختطافه عبر رسائل واتس أب من رقم تابع لأمن الدولة في السعودية، حيث تلقى آخر تهديد بتاريخ ٩ سبتمبر ٢٠٢٢م، لينقطع الاتصال به بعد ساعات من تهديده، قبل أن تظهر جثته لدى قسم شرطة المنار بالعاصمة الرياض.
المصدر: المسيرة