أعلنت وزارة الخارجية السويدية اليوم الاثنين عن استدعائها سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي في ستوكهولم، احتجاجًا على تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وقال رئيس وزراء السويد، أولف كريسترشون، في تصريح صحفي: “وزارة الخارجية ستستدعي السفير الإسرائيلي لتوبيخه بشأن الوضع الإنساني الحرج في غزة”، مؤكدا ضرورة السماح بوصول المساعدات وعدم استمرار العنف.
وفي سياق متصل، طالب وزيرا خارجية ألمانيا وإسبانيا، خلال مؤتمر صحفي عقداه اليوم في مدريد، بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، وأكدا ضرورة فتح المعابر الإنسانية لإدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن “حالة غزة لا تطاق، ويجب وقف الحرب فورا وعدم تحويل القطاع إلى مقبرة”، مضيفا أن بلاده كانت من أوائل الدول التي فرضت عقوبات على المستوطنين، مع الدعوة لانضمام دول أخرى إلى هذه الخطوات.
وذكر ألباريس أن مدريد بدأت منذ عام مراجعة اتفاقيات الشراكة مع “إسرائيل”، مشددا على تمسك بلاده بحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على “ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا”، مشيرا إلى أن عدة دول أوروبية طالبت بوقف الشراكات مع الكيان الإسرائيلي بسبب الانتهاكات في القطاع.
وأضاف “الوضع الإنساني في غزة يتطلب موقفا حاسما لوقف الأزمة، وحان الوقت لوقف إطلاق النار فورا، ونطالب كلا من “إسرائيل” وحماس بتحقيق ذلك”.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، الذي خلف أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تقارير عن مجاعة وظروف إنسانية مأساوية.
وتواجه غزة حصارا مشددا وعقوبات تؤدي إلى تعطيل وصول المساعدات، ما أثار استنكارا واسعا على المستوى الدولي، في وقت يتجاهل فيه الكيان الصهيوني كل النداءات الدولية والمحاكم الدولية التي طالبت بوقف فوري لإطلاق النار.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :