العين برس – اليمن – تعز
أعلن الحزب الاشتراكي اليمني، في محافظة تعز، أمس الثلاثاء، انضمامه للانتفاضة الشعبية في محافظة تعز ضد التحالف وحكومة هادي وحزب الإصلاح.
وأدان الاشتراكي، في بيان له، قمع قوات الإصلاح التظاهرات الشعبية وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين، مشددًا على ضرورة تقديم الجناة إلى القضاء لمحاسبتهم.
ودعا البيان المتظاهرين إلى “الاستمرار في ممارسة حقهم المشروع في التظاهر السلمي ضد الغلاء والفساد والنهب وفرض الجبايات والحصار بمختلف أشكاله وصوره وضد القوى التي تقف خلفه بمختلف تلاوينها ومسمياتها، في إشارة إلى الإصلاح.
كما أكد دعمه الكامل للانتفاضة الشعبية السلمية وانحيازه المطلق لمصالح المواطنين ضد من وصفهم بـ”قوى الحرب والفساد والإفساد”، مطالبًا بـ”الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمختطفين على ذمة احتجاجات يوم أمس الثلاثاء في مدينة تعز، محملًا الجهات الأمنية، التابعة للإصلاح، المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية والمعنوية”.
كما أكد دعمه للقطاع التجاري على احتجاجه المدني، مؤكدًا على أن ذلك يعد “إجراءً حضاريًا بامتياز يخدم ويعزز معركة الشعب ضد سياسات الحصار والإفقار والتجويع”، وفق البيان.
وتأكيدًا على دعمه للانتفاضة الشعبية، دعا الاشتراكي اليمني أعضاءه وأنصاره وكل القوى الحية إلى المشاركة الفاعلة مع جماهير الشعب الغاضبة، والإسهام في الحفاظ على سلمية الاحتجاجات الشعبية ومدنيتها، في انقلاب واضح على شراكته مع حزب الإصلاح المسيطر على المدينة.
كما أكد على ضرورة تحييد المؤسسات العسكرية والأمنية والمليشاوية عن التدخل في الموارد المالية والكف عن فرض الجبايات التي تتسبب في تراكم الأعباء على المواطنين المكتوين بنار الحرب والفقر والجماعة، في إشارة إلى جباية قوات محور تعز التابع للإصلاح للأموال خارج القانون.
كما اعتبر الحزب الحراك الجماهيري الغاضب الذي تشهده محافظة تعز ومحافظات عدن وأبين وحضرموت وشبوة، يأتي كرد فعل منطقي لما وصفه بـ”سياسات التجويع والتنكيل والقهر” التي تمارس ضد جماهير الشعب منذ سنوات، في ظل تجاهل ولا مبالات السلطة الشرعية لمطالبهم المشروعة وتنصلها عن القيام بمسؤولياتها الوطنية والدستورية في وضع حد للتدهور الاقتصادي والمعيشي” وفق البيان.
وأشار إلى أن “المآلات الكارثية القائمة اليوم؛ إنما هي حصاد مُرّ لـ7 سنوات من الحرب التي كانت وما زالت لازمة من لوازم تحكّم الطبقة الطفيلية الفاسدة، ووسيلة للتربّح والإثراء غير المشروع لتجار الحرب”.
واتهم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، بأنه تسبب في انهيار الكيان الوطني وفتحت أبواب الجحيم على الشعب وأدت إلى انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة، واستعباد المجتمع وقهره وإذلاله ومصادرة حقوقه الإنسانية”.