أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور محمد أبو عفش، اليوم الأحد، أن العدو الصهيوني يواصل استهداف المدنيين بشكل مباشر، لا سيما منتظري المساعدات، ما يفاقم المأساة الإنسانية ويشل قدرة الطواقم الطبية على أداء مهامها.
ولفت أبو عفش، في تصريح لقناة “القاهرة الإخبارية”، إلى وجود ضحايا تتمكن الطواقم من الوصول إليهم بسبب شدة القصف وإطلاق النار العشوائي في عدة مناطق.
وأشار إلى أن الوضع الطبي والإنساني في القطاع يزداد خطورة مع استمرار الاستهداف ليلًا ونهارًا، ما يعوق عمليات الإسعاف ونقل الجرحى في الوقت المناسب.
وأضاف أن المستشفيات تشهد اكتظاظًا غير مسبوق بالجرحى والمرضى، خصوصًا من مناطق الزيتون والمناطق الحدودية التي تتعرض لهجمات عسكرية متواصلة.
وبيّن أبو عفش أن ما تقدمه المستشفيات اليوم لا يتجاوز “الحد الأدنى” من الخدمات الطبية، رغم عمل الطواقم على مدار الساعة في ظروف شديدة الخطورة.
واعتبر يوم أمس من أكثر الأيام دموية منذ بداية العدوان، حيث استهدفت الغارات الصهيونية بشكل مكثف مناطق جباليا البلد والزيتون، مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، وهو ما ضاعف من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.