العين برس – اليمن
تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن “معركة مأرب”، واعتبرت أن “السعودية وإيران تراقبان عن كثب فيما معركة المحوريّة في اليمن تقترب من نقطة مفصليّة محتملة”.
ورأت الصحيفة أن السعودية تدخلت في اليمن لإيقاف “أنصار الله” من السيطرة على مدن رئيسية، و”منذ تلك اللحظة الرياض غرقت في وحل اليمن في محاولتها لدعم القوات الحكومية التي تتعرض للضغط”.
واعتبرت الصحيفة أن “الإمارات، التي كانت في وقت ما تلعب دوراً بجانب الرياض، تبدو الآن وكأنها أخدت درباً مختلفاً في اليمن”. يعني هذا، بحسب الصحيفة، أن “الرياض تخاطر بأن ترى حلفائها في اليمن يخسرون معركة رئيسية على أبوابها في مأرب في اليمن”.
الصحيفة أضاءت على الموقع الجغرافي للمنطقة التي “ستقع فيها المعركة”، وقالت إن “مأرب تقع على بعد عدة مئات من الكيلومترات من الحدود السعودية، لكن إذا استولى “أنصار الله” على المدينة “فستكون هزيمة معنويّة للسعودية”.
وتحدثت “جيروزاليم بوست” عن أن “أنصار الله” وقالت إنهم يعتبرون أن “معركتهم ضدّ السعودية هي جزء من حربهم الشاملة على إسرائيل والولايات المتحدة، وأن مأرب مجرد حجر أساس”.
“جيروزاليم بوست” أشارت أيضاً إلى التطورات في لبنان، وقالت إن “الرياض تريد تقليص تواجد حزب الله”.
وبحسب الصحيفة، يعني ذلك أن “الرياض تواجه مروحة إقليمية من التهديدات تمتد على مسافة آلاف الكيلومترات من اليمن عبر خليج عمان إلى الكويت، وعبر العراق والبوكمال بإتجاه سوريا إلى لبنان”. وقالت إن “إسرائيل” أيضاً ترى في “قوس التهديدات هذا مصدر قلق جدّي”.
ومنذ بداية الحرب على اليمن، نُشرت مئات التقارير في الصحافة الإسرائيلية ومراكز الدراسات العاملة في مؤسساته حول التهديدات القادمة من اليمن، ولا سيّما مع انقلاب المشهد الميداني في ضوء الإنجازات والمعادلات التي قلبها الجيش اليمني و”أنصار الله” لمصلحتهم في السنوات الأخيرة، ومديات الصواريخ والمسيّرات اليمنية التي أصابت مواقع حساسة بدقّة على بعد مئات الكيلومترات.
يذكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن، في وقت سابق، تفاصيل المرحلة الثانية من عملية “ربيع النصر”، التي “تخللت عمليات عسكرية ناجحة في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب”.
وسبق أن جدّد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” في اليمن، محمد البخيتي، الدعوة إلى “تسليم مدينة مأرب سلمياً”.