قال موقع “The Intercept” الأمريكي إن خبير الأمم المتحدة جيفري ساكس يعمل على تبييض جرائم الدول القمعية، وأبرزها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
وكشف الموقع عن مشاركة ساكس بإجراء ابحاث لإظهار مؤشرات عن السعادة في الإمارات مقابل 200000 دولار.
وبين أنه غادر الإمارات ليحط في الرياض للتحدث في منتدى لصندوق الاستثمار بعد أشهر من مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وذكر الموقع أن ساكس يتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع القادة الاستبداديين.
خاشقجي
وكشف ناشط حقوقي دولي بارز عن فضيحة تضليل الإمارات لتجميل صورتها السوداء أمام الرأي العام للتغطية على انتهاكاتها الجسيمة وسجلها الأسود في ملف حقوق الإنسان.
وسلط المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث الضوء على إعلان الإمارات اختيار أول امرأة عربية تتدرب كرائدة فضاء.
وقال إن ذلك بظل اعتقال نائب رئيس الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم ابنته لطيفة وإخفائها لمجرد تجرؤها على طلب عيش حياة مستقلة.
ووصف إعلان الإمارات عن أول امرأة عربية للتدرب كرائدة فضاء مجرد حيلة لتبييض سجلها الحقوقي الأسود. يذكر أن الإمارات أعلنت انضمام نورا المطروشي خريجة الهندسة الميكانيكية، إلى فئة ناسا لرائد الفضاء 2021 في الولايات المتحدة.
وطالبت الأمم المتحدة ابن راشد بالكشف عن مصير ابنته، مؤكدة أن الإمارات لم تثبت حتى الآن أنها على قيد الحياة.
وقال حاكم دبي في تغريدات له “جائحة كورونا دفعت العديد من الشعوب لتحديات معيشية غير مسبوقة”. وأضاف “يوجد 52 مليون شخص مهدد بالجوع على بعد 4 ساعات فقط من الإمارات”.
وقالت المتحدثة “مارتا هورتادو” إن المكتب الأممي سعى للاجتماع مع سفير الإمارات بجنيف بشأن “لطيفة”.
وأشارت إلى أنه ينوي إثارة أمر الشيخة لطيفة وشقيقتها شمسة.
يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان طلبت أي دليل على أن الشيخة “لطيفة” على قيد الحياة.
الشيخة المختطفة لطيفة ووالدها حاكم دبي محمد بن راشد
وكشفت صحيفة بريطانية عن تفاصيل جديدة ومثيرة لاختطاف حاكم إمارة دبي محمد بن راشد لابنته الشيخة لطيفة وعلاقة تاجر سلاح بريطاني. وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” أن حاكم دبي قايض تاجر السلاح البريطاني لأجل الحصول على ابنته خلال هروبها للهند قبل سنوات.
ولفتت إلى أن تاجر سلاح بريطانيا متورط في فضيحة رشوة استخدمه حاكم دبي بعملية تبادل تم خلالها احتجاز ابنته الشيخة لطيفة.
وبينت أن القوات الخاصة الهندية اعتقلت الشيخة لطيفة قبالة سواحل غوا في مارس 2018.وتم تسليمها إلى والدها حاكم دبي مقابل تسليمه تاجر السلاح البريطاني كريستيان ميشيل، وهو ما تم بالفعل بعد أسابيع، بحسب الصحيفة.
الأكثر أهمية ما أكدت “ديلي ميل” أن الأمم المتحدة تربط بشكل رسمي الآن بين اعتقال الأميرة لطيفة وتسليم ميشيل للهند.
ويتهم ميشيل بقبول رشوة بقيمة 40 مليون إسترليني لبيع مروحيات بريطانية الصنع إلى الهند.ولفتت إلى التقرير الصادر عن فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي حول اعتقال تاجر السلاح البريطاني.
وأكد التقرير أن اعتقال ميشيل له دوافع سياسية، مشيرًا إلى أنه أبلغ أن تسليمه كان مقابل اعتقال سابق لمحتجز بارز أعيد إلى دبي.
ولم يذكر التقرير الأممي اسمه الشيخة لطيفة ابنة ابن راشد، لكن كان يتحدث عنها.وأوضح التقرير أن الشخص الذي اعتقلته القوات الهندية طلب اللجوء هربا من دبي.
في السياق، قدمت مجموعة Detained International “نصا لعدد من تصريحات الفيديو للشيخة لطيفة في الإمارات .
وتم الحصول عليها عن طريق “تهريب هاتف محمول إلى الشيخة لطيفة بدبي بصعوبة وخطورة كبيرة”.
وقال ديفيد هاي في الرسالة المرسلة إلى الشرطة والتي شاركها مع “سي إن ان” إن “الاتصال (مع الشيخة لطيفة) استمر طوال غالبية عامي 2019 و2020”.
وأقرت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رئيسة جمهورية ايرلندا السابقة ماري روبنسون بارتكابها “خطأ كبيرا” في قضية ابنة حاكم دبي.
وقالت روبنسون للتلفزيون الإيرلندي: “كان ينبغي عليّ أن أكون أكثر حذرًا”.وأضافت أنه “لمن المؤلم لي أن أدرك أنني ارتكبت خطأ كبيراً”، في إشارة إلى تعليقها على حالة الشيخة لطيفة.
وكانت روبنسون التقت في ديسمبر عام 2018 بابنة محمد بن راشد في دبي.وبذلك تكون روبنسون قد اعترفت بأنها وقعت في فخ حاكم دبي الذي حاول الإظهار أن الشيخة لطيفة تعيش حياتها بشكل طبيعي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”خليج 24″ عن اعتقال الإمارات لكافة حراس مكان احتجاز الشيخة لطيفة.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية قامت وبإجراء سريع عقب نشر الفيديو المسرب باعتقال جميع حراس مكان احتجاز الشيخة لطيفة.
ولفتت إلى أن أوامر عليا صدرت من حاكم دبي إلى الأجهزة الأمنية بالوصول إلى الحراس الذين ساعدوا ابنته لطيفة.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت جميع حراس مكان احتجاز ابنة حاكم دبي منذ وضعها فيه.
ولم تستثن الأجهزة الأمنية الإماراتية أي من الحراس، حيث يتعرضون لجلسات تحقيق عنيفة. ونبهت إلى أن عددًا من الحراس أصيبوا بجراح من شدة التعذيب الذي تعرضوا له. وأبلغ حاكم دبي قيادة الأجهزة الأمنية بضرورة الوصول إلى الذين ساعدوا ابنته لطيفة من الحراس.