اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل مسلحة في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، مما ادى الى مقتل واصابة جنود من الجانبين.
ووفق مصادر، فقد وقعت الاشتباكات بين قوات أمن عدن التابع لمدير الأمن “مطهر الشعيبي” وقوات الحزام الأمني التابعة للإنتقالي في شارع الخمسين بالمنصورة، على خلفية نزاع على أرضية، وأدت الاشتباكات إلى سقوط جريح.
وتسببت الاشتباكات في بث الرعب والخوف في صفوف الأهالي الذين أطلقوا نداء استغاثة لإنقاذ حياتهم وأسرهم، جراء إطلاق النار بعشوائية وكثافة.
يأتي ذلك، في ظل الصراعات المستمرة بين الفصائل الأمنية في عدن، على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، وجني الإيرادات بطريقة غير قانونية، والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، معظمهم مدنيون، ما يشير إلى حجم الانفلات الأمني الذي وصلت إليه المدينة في ظل الفساد المستشري في الأجهزة الأمنية الموالية للتحالف.
وكان مدير أمن عدن “مطهر الشعيبي” وقائد قوات الحزام الأمني “جلال الربيعي” اعترفا -الأحد 21 نوفمبر الجاري- بوقوف قيادات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي في عمليات نهب الأراضي العامة والخاصة بمدينة عدن.
وأقر “الربيعي” بالممارسات التي وصفها بـ”الخاطئة” التي تقوم بها قيادات أمنية لنهب الأراضي.. مؤكداً أن بعض القيادات تقوم بعمليات ضبط ناهبي الأراضي لكنها تقوم بالاستيلاء على نصف الأراضي.
وسبق أن اعترف مأمور دار سعد السابق “أحمد عقيل باراس” -في تغريدات على تويتر- بتورط قيادات عسكرية وأمنية موالية للمجلس الانتقالي في نهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، وسط موجة من الانتقادات الموجهة لحكومة المناصفة، جراء عجزها عن وضع حلول من شأنها الحد من عمليات السطو والنهب التي طالت المنشآت العامة والخاصة.
وفي -منتصف يوليو الماضي- وقعت اشتباكات مسلحة بين قوتين أمنيتين تتبعان أمن عدن في شارع الخمسين بمديرية المنصورة عقب صراع بينهما للسيطرة على هنجر في المنطقة، ما أدى إلى مقتل المواطن “محمد مهدي عبدالله مرصع الكازمي” بعد توسع الاشتباكات إلى حي التقنية.
الجدير بالذكر أن المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة هادي، تشهد عمليات سطو وبسط على أراضي وعقارات الدولة بالإضافة إلى مزارع وأراضي المواطنين، ولكن محافظتي عدن ولحج تكادان لا تخلوان يوماً واحداً من عمليات السطو على الأراضي، فيما محافظة حضرموت وتعز وأبين وسقطرى وغيرها تأتي بالدرجة الثانية بعد المحافظتين