نشر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأحد تقرير على حسابه في “تويتر” حدد خلاله ما وصفه بـ” ثلاث خلاصات” حول للمضي تجاه حل الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب.
وقال غروندبرغ إن الخلاصة الأولى تتمثل بعدم جدوى الحلول الجزئية، التي لن تؤدي إلى سلام مستدام و أن هناك حاجة إلى تسوية سياسية شاملة. وفي هذا الصدد، شدد غروندبرغ على أن الوقت قد حان لتنخرط أطراف الحرب في حوار سلمي مع بعضها البعض بتيسير من الأمم المتحدة بشأن بنود تسوية شاملة، بحسن نية ودون شروط مسبقة.
وأضاف: ثانيًا، لن يكون الحل مستدامًا إذا لم يمثل مصالح مختلف اليمنيين سواء كانوا مشاركين في القتال أم غير مشاركين.
أما الخلاصة الثالثة فسلطت الضوء على أهمية الدعم الدولي المنظم والمنسق باعتباره ضرورة أساسية لهذه العملية.
وطالب غروندبرغ بفتح مطار صنعاء؛ كون العوائق مستمرة أمام استيراد الوقود وتوزيعه محليًا ما يسبب صعوبات للمدنيين، حيث يجب إزالة تلك العوائق، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، رفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة.
ونوه المبعوث الأممي إلى إن مشكلة حركة الأفراد والبضائع ليست محدودة جغرافيًا، بل هي مسألة خطيرة تؤثر على جميع أنحاء البلاد ولا بد لأطراف النزاع من التصدي لها بجدية، كما ينبغي على المجتمع الدولي تقديم الدعم في هذا الصدد”.
وواصل في تقريره: ” إن الحرب على اليمن على مدى ما يزيد عن سبع سنوات، عصفت بالبلاد وقتلت وشردت آلاف المدنيين، وتسببت في آثار مدمرة على البنية التحتية ومؤسسات الدولة والنسيج الاجتماعي والاقتصاد”.
وأشار إلى أن صعوبة الحياة اليومية بالنسبة لملايين اليمنيين في جميع أنحاء البلاد تزداد بسبب توقف الرواتب، وتدهور العملة، وعدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن القيود الشديدة على حريتهم في التنقل.
وأكد أن معالجة قضية حرية التنقل في اليمن بشكل شامل أمر معقد، ويتطلب العديد من الإجراءات لمعالجة النطاق الكامل للمشكلة.
ولفت غروندبرغ إلى أنه لا يمكن تحقيق حل مستدام إلا من خلال تسوية سياسية شاملة قائمة على التفاوض. وقال “لقد كنت في منتهى الوضوح في كل مشاركاتي بأنَّه لا ينبغي أن يكون هناك شروط مسبَّقة لإجراء هذه المحادثات السياسية العاجلة. ولا ينبغي استخدام التدابير الإنسانية كورقة ضغط سياسية، وأنَّ الحوار والتنازل هما السبيل الوحيد المستدام للمضي قدمًا”.