عرضت جمهورية روسيا الاتحادية التوسط لحل ما وصفته بـ”المشكلة” بين اليمن والسعودية، وذلك بالتزامن مع الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرودنبرغ للعاصمة الروسية موسكو قبل أيام.
وقال رئيس اللجنة الدولية بمجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، إن بلاده مستعدة للمساعدة في حل ما أسماها “المشكلة” في إطار الأمن الجماعي في الخليج، معرباً عن دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن.
واعتبر سلوتسكي استقرار الوضع في منطقة الخليج والبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وضمان حرية الملاحة في باب المندب ذا أهمية كبيرة للتجارة العالمية، مشدداً على ضرورة الحوار بين السعودية وإيران للمساعدة في إزالة التناقضات التي طال أمدها وتحسين الأوضاع في المنطقة.
كما طالب بوقف ما وصفه بالأعمال العدائية والسير على طريق التسوية السياسية على أساس منصات التفاوض الحالية.
وساطة موسكو المعروضة على السعودية، سبقها بيومين وساطة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعترف بحكومة صنعاء كحكومة شرعية لليمن، حيث عرضت الخميس الماضي وساطة بين الرياض وصنعاء للتهدئة وإنهاء الحرب.
وكان المتحدث باسم هيئة مجلس الأمن القومي في البرلماني الإيراني، حمود عباس زادة مشكيني، قد قال إن المواقف السابقة للسعودية والسياسات الحالية قد تبطئ من عملية التفاوض بين البلدين، في إشارة إلى مفاوضات بين الرياض وطهران، مشيراً إلى أنه في حال رغبت الرياض باتفاق مع صنعاء فإن بلاده مستعدة لقيادة وساطة إذا ما وافقت حركة “أنصار الله” على ذلك.
وأشار مشكيني إلى أن مبادرة بلاده تأتي في سياق حسن نية لتحسين علاقتها مع دول الجوار، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك مرهون بتفاعل الجانب السعودي.
وكانت وساطة طهران المعروضة قد جاءت في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية السعودي الذي زار الأردن واليونان في إطار مساعيه للبحث عن وساطة مع إيران التي تعتقد الرياض بأنها تستطيع التأثير على القيادة السياسية في صنعاء والتي كانت قبل 5 أيام فقط من تصريحات طهران قد صادرت سفينة شحن عسكرية إماراتية كانت محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة قدمت من ميناء جدة بالسعودية وكانت بطريقها إلى ميناء المخا بالساحل الغربي لليمن، حيث استولت عليها القوات اليمنية البحرية التابعة لحكومة صنعاء بعد تعد السفينة على المياه الإقليمية اليمنية دون إذن من قوات صنعاء.