العين برس – تقرير
قال السياسي وسفير صنعاء المفوض في العاصمة البريطانية لندن عبدالله سَلَّام الحكيمي:”إن دعوةَ بن دغر وجُباري إلى ما يسمى “تحالف إنقاذ”، يكتنفُها الغموض”.
وأكّـد الحكيمي أن تلك الدعوةَ تفتقرُ إلى التحديدِ والوسائل، وتنطلق من أرضية تعصف بها الخلافات والانقسامات في صفوف التحالف.
وأشَارَ الحكيمي إلى أن صراعَ المصالح المرير وتصفية الحسابات يعصفُ بها إدراكاً بأنهم مُجَـرّد واجهة لشرعنة احتلال وتمزيق اليمن.
كذلك وصف محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، البيانَ بمحاولة الظهور الفاشلة، مُشيراً إلى أنه لم يحمل جديداً؛ كون أهداف التحالف لم تكن مشروعةً منذ البداية وأنها لم تحمل غير مشروع القتل والجرائم في العدوان والحصار على مدى سبع سنوات.
وكان بيانٌ مشتركٌ صادر عن أحمد بن دغر -رئيس ما يسمى مجلس الشورى-, وعبدالعزيز جُباري -نائب رئيس ما يسمى مجلس النواب- التابعَبن لهادي، أقرَّ بفشل الحرب على اليمن.
وقال البيانُ: إن الخيارَ العسكري انتهى إلى طريق مسدود، ويكاد يعلن عن نفسه بالفشل.
وحذّرا من مخطّط تقسيم اليمن دول ومجتمعات، وتصنع في قلبه هويات على حساب الهوية الوطنية اليمنية الواحدة، ملمحين على الاستحياء إلى مسؤولية التحالف الذي تقوده السعودية لما آلت إليه الأوضاع.
وتحدثا عن انتهاء الشرعية بالإشارة إلى شللها وانتهاء دورها، متهمين إعلام الشرعية بالكذب وعدم قول حقيقة ما يجري، وأن المؤسّسات التابعة للشرعية شكلية ولا تقوم باي دور.
كما اشارا إلى مصادر ة المواد وانهيار العملة وَالفوضى الأمنية العارمة، والفساد المستشري، والمرتبات المتوقفة واصفين الوضع بالكارثي.
واعتبر بن دغر وجباري الصمتَ على الأوضاع الراهنة بأنه مشاركة في الكارثة.
وكان أحمد الميسري المُقالُ من وزارة الداخلية وأحمد عبيد بن دغر أصدرا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بياناً مفاجئاً اعترفا فيه بفشل التحالف وتفكك “الشرعية” وحذّرا من خطورة مساعي لتقسيم اليمن مع أنهما كان من أبرز المطبلين للحرب في بدايتها في مارس من العام 2015 بل وبرّرا للعديد من جرائم القتل والحصار.
من جهته وفي رد ضمني بيان بن دغر – جباري، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام: “كنا والحمدُ لله على يقين من أول يوم أن العدوان مآله الفشل، وصارحنا شعبنا اليمني بالحقيقة وقلنا بأن العدوان كله شر وأنه يستخدم أدواته لتحقيق مآربه.
وَأَضَـافَ في تغريدات عبر منصة تويتر: إن “مصلحة اليمن ليست في التصفيق للتدخل الخارجي بل في مواجهته، وأثبتت سنوات الصراع صوابية ما ذهب إليه شعبنا اليمني وهو مستمر في هذا الطريق”.
وتابع: “عطفاً على ما سبق ومع يقيننا أن مواجهة العدوان والحصار كانت ضرورة لمنع سقوط اليمن تحت الوصاية الأجنبية الأبدية، بسطنا يد الحوار لأفرقاء الداخل ودعوناهم سرا وإعلانا أن تعالوا لكلمة سواء (يمن للجميع).
مؤكّـداً أنهم أصموا آذانهم ووجهوا إلى الشعب خناجر الغدر وأصروا إلا على أن يكونوا أمراء حرب.