العين برس – اليمن – سقطرى
حذرت أوساط سياسية وعسكرية وإعلامية مما سمتها حملة ممنهجة يقودها التحالف في اليمن لتسليم موانئ وجزُر يمنية إلى أطراف وصفتها بالاستعمارية، من بينها بريطانيا وإسرائيل ضمن عمل استخباراتي غير معلن.
وكشفت مصادر مطلعة عن وصول باخرة إماراتية إلى جزيرة “عبد الكوري” التابعة لأرخبيل سقطرى تحمل على متنها معدات وأسلحة ثقيلة، قالت المصادر إنها استُقدمت بغرض إنشاء قاعدة عسكرية بإشراف خبراء غربيين وإسرائيليين.تم نقلهم يومياً بالطيران المروحي إلى الجزيرة ذات الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية، حيث تقع بالقرب من القرن الإفريقي وتحوي ستة قطاعات نفطية؛ وذلك بتواطؤ بين قُطبَي التحالف الرئيسين.
وفي وقت سابق من العام 2020، كانت مواقع غربية قد كشفت عن عزم التحالف التعاون مع تشكيلات لوجستية أجنبية منها تشكيلات يُعتقَد أنها إسرائيلية من أجل إنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية في جزيرة سقطرى، وترافق مع ذلك عمليات فحص واستطلاع ورصد مخابراتي طالت مواقع عدة بإشراف فرق هندسية وعسكرية من أكثر من بلد خليجي وغربي.
وتنازلت حكومة هادي -بحسب مراقبين- عن سيادتها على ما يقارب 2500 كيلومتر من السواحل اليمنية على المسطّحات الثلاثة الواقعة على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب؛ وتسليمها للتحالف الذي سلمها بدوره، عبر مراحل، إلى الأنظمة القرصانية لالتهامها بعد أن قضى منها وطره، حسب تعبيرهم.
وتوجد -بحسب مراكز رصد لوجستي غربية- العديد من الجزُر اليمنيّة تتفاوت في ما بينها من حيث المساحة، ومن حيث الاستيطان البشري، ومن إجمالي 182 جزيرة، فإن عدد الجزر المأهولة بالسكان، والتي تتوفر فيها مقومات الحياة 6 جزر هي: سقطرى وعبدالكوري وميون وكمران والفشت وبكلان؛ وقد باشر التحالف تنفيذ استحداثات مشبوهة في ثلاث منها هي: سقطرى وميون وعبدالكوري، ما يشي بصفقة سعودية ـ إماراتية ـ دولية، تضم قوى أجنبية، للسيطرة على خطوط الملاحة في سواحل اليمن، وربما يكون من بينها ما تناقلته مصادر عن احتمالية استقطاع منطقة في الساحل الغربي تضم باب المندب، وعزلها عن محيطها الجغرافي، لتتدخل فيها قوة أممية بحُجة حماية الملاحة البحرية، وبتنسيق مع قوات طارق صالح، التي تتكفل بالتفريغ الميداني.
جدير بالذكر أنه في 11 يونيو 1971، قام فدائيون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية عسكرية في باب المندب، استهدفت ناقلة النفط الإسرائيلية (كورال سي) التي كانت تحمل علم ليبريا، وكانت في طريقها إلى إيلات، وهو ما يعني أن الترتيبات الأخيرة بين إسرائيل والتحالف ستكون في مواجهة مباشرة مع قوى الرفض العربية من داخل أو خارج اليمن، بحسب مراقبين جيو ـ سياسيين.