العين برس / تقرير
عرض عصر اليوم الثلاثاء عبر القنوات الوطنية الرسمية والخاصة، الفيلم الأمني «في قبضة الأمن»، الذي يكشف تفاصيل ومعلومات جديدة تتعلق بعملية اغتيال الوزير حسن زيد وعدة عمليات ومحاولات اغتيالات أخرى لمسؤولين في الدولة وشخصيات كبيرة في العاصمة صنعاء ومحافظتي إب وذمار. من قبل عناصر إجرامية عميلة وتابعة للاستخبارات السعودية.
ويكشف الفيلم بصورة موسعة آلية عمل الاستخبارات السعودية في تشكيل الخلايا الإجرامية، ويفضح بالمعلومات والصور عدداً من المرتبطين بالاستخبارات السعودية الذين تورطوا في جانب الخيانة.
كما يكشف الفيلم هوية العناصر الرئيسية التي شكلت خليتين إجراميتين، الأولى اوكل لها فتح جبهة في إب لإقلاق الأمن وزعزعة الجبهة الداخلية، وكيف تم تحويل الأموال وعمليات شراء وإرسال السلاح بغرض تفجير الوضع عسكرياً بمنطقة بعدان فيما تولت الخلية الثانية تنفيذ عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال ضد عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية في صنعاء وإب وذمار .
وفي المقابل يكشف الفيلم أيضا عن تفاصيل واحدة من عمليات مضادة للأجهزة الأمنية اليمنية، سجلت خلالها نجاحاً بوجه مؤامرات الاستخبارات الخارجية المعادية، وتعزيز موقفها ونجاحاتها بعد إعادة توحيدها وتوحيد ولائها لله وشعبها.
وخصص فيلم «في قبضة الأمن» مساحة كبيرة لتفاصيل اغتيال الوزير الشهيد حسن زيد، والتي أتت حينها لتضرب سكينة المجتمع اليمني ولتضع السعودية بصمتها وتحاول أن تسجل انتصاراً لتغطي به هزائمها العسكرية.
وفي الفيلم يسرد أعضاء الخلية الثانية كيف جرت متابعة الوزير وكيف تمت عملية الاغتيال على لسان المجرم، وكيف توارى عقب الاغتيال.
ويوضح الفيلم كيف حددت الأجهزة الأمنية مسار المجرمين والآليات المستخدمة في الجريمة في أقل من ساعة، برغم تعمدهم استهداف الوزير برفقة ابنته في منطقة عمياء أمنياً آنذاك بالعاصمة صنعاء، مكّن ذلك من تعقب الجناة قبيل فرارهم إلى المناطق المحتلة من قبل دول العدوان.
ويظهر الفيلم التفاصيل الأخيرة لرئيس الخلية وإقراره بجريمة اغتيال الوزير الشهيد حسن زيد، ودور المجتمع في الحصول على معلومات ساعدت في تفكيك الخلية الإجرامية.
ويكشف الفيلم الغموض عن عمليتي اغتيال وقعتا في محافظة ذمار، طالت إحداهما الشهيد عبد الله السلامي، والأخرى محاولة اغتيال الأستاذ عبد الكريم الحبسي الذي نجا بعد إصابته بجروح خطيرة، وعملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفت وكيل محافظة إب عبد الواحد المروعي، ويوثق بالأسماء رصد الخلية شخصيات في الحكومة وشخصيات وطنية مناهضة للعدوان.
الفريق الركن جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، أكد في سياق حديثه في الفيلم أن التعاون والتنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية وسرعة تبادل المعلومات بشكل سريع وعاجل أدى لسرعة اكتشاف عناصر الخلية والقضاء على بعضهم والقبض على العض الآخر في وقت قياسي ومحدود لم يحدث ربما في أي عمليات اغتيال سابقة.
ولفت إلى أن العدو الذي فشل في العدوان العسكري سيستمر في العدوان الأمني حتى وإن دخلنا في مرحلة سلام، مؤكدا أن الحرب الأمنية ستظل قائمة، لأنها مرتبطة بصراع المصالح بين الدول، وهو ما يحتم استمرار هذا الوعي واليقظة والروح الإيمانية والأداء الإيجابي.
فيما يوضح اللواء عبد القادر الشامي، أن الأجهزة الأمنية التي تعمل كمنظومة واحدة تمكنت من كشف وضبط عدد من الخلايا التجسسية التابعة للمخابرات البريطانية الـ (MI6) والمخابرات الأمريكية والتي تم نشر اعترافاتها بمختلف وسائل الإعلام وتم تقديمها لأجهزة القضاء والنيابة، كما تم ضبط ومتابعة قضايا الاغتيالات وأبرزها قضية اغتيال الشهيد الوزير حسن محمد زيد.
ويشرح العميد. د/ محمد هاشم الخالد – من خلال الفيلم – كيف جندت المخابرات السعودية لجنة خاصة كلفتها بملف اليمن منذ وقت مبكر من أجل زرع العملاء والخونة في اليمن سواء المشايخ أو المسؤولين في الدولة وأيضاً من أجل العمل على إقلاق الأمن والسكينة العامة وتجنيد المدعو محمد علي المقدشي للإشراف على خلايا إجرامية تم تشكيلها وتمويلها وترتيب أسلوب عملها.
ويوضح العميد الخالد كيف توسع عمل هذه الخلايا من خلال تجنيد أكبر عدد من الناس واستغلال حاجتهم للمال السعودي المدنس في شراء الولاءات وشراء وجلب المعلومات، كما يسرد الفيلم على لسان عدد من ضباط المخابرات كيف تمت عملية متابعة منفذي الجريمة وتحديد هوية وبيانات مرتكبيها واستخراج أوامر قهرية من النيابة الجزائية المختصصة لإلقاء القبض على الجناة المجرمين، وكيف تم القبص على أحدهم في منطقة دار سلم بأمانة العاصمة، وتحريك حملة أمنية إلى محافظة ذمار مديرية عنس، للقبض على بقية الجناة المنفذين للجريمة وهما المدعو إبراهيم الجباء المدعو ياسر جابر ومناداتهما بتسليم نفسيهما، إلا انهما باشرا إطلاق النار باتجاه أفراد الحملة الأمنية الذي نتج عنه إصابة أحد أفراد الحملة ما استدعى الرد عليهما ونتج عن الاشتباك مصرع المنفذين للعملية الإجرامية. كما تم مصرع شخص ثالث مشارك في العملية ويتواجد بنفس المنطقة، بعد محاصرة المكان المتواجد فيه ومحاولته إلقاء قنبلة على الحملة.
ومن خلال اعترافات أحد العناصر التي تم القبض عليها في دار سلم تبين أن هناك شخصا آخر مشاركا في العملية الإجرامية ومتواجد في منطقة حورور بمديرية عنس
ومن خلال عملية جمع الاستدلالات مع العناصر التي تم القبض عليها واعترافاتها، تبين أنها قامت بالعديد من الاغتيالات والرصد في محافظة إب ومحافظة ذمار ومحافظة صنعاء، وفي أمانة العاصمة قامت الخلية برصد وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله الشامي وأيضاً وزير العدل السابق القاضي أحمد عقبات، وأيضاً محاولة اغتيال القاضي فضل المطاع رئيس نيابة ذمار.