واشنطن و الرياض لا تريدان تقبل نتائج الحرب على اليمن
العين برس/ متابعات
وصف الإعلامي اليمني طالب الحسني المفاوضات اليمنية السعودية بالضرورية والمهمة وشدد على أنها تعد فرصة أخيرة، وأكد على أن الرياض وواشنطن لا تريدان تقبل نتائج الحرب، حيث تعتبر جزءاً من تعقيدات الحالة السياسية.
واضاف الحسني: أتمنى أن تتحول الأجواء الايجابية إلى خطوات عملية.. فمنذ أكتوبر العام الماضي هناك هدنة متفقة بدون توقيع اتفاق، فقط لأن هناك مساحة للمفاوضين ولجهود سلطنة عمان وأطراف إقليمية ودولية.
وأضاف: لكن حتى الآن الخطوات هي قليلة جدا وتكاد تكون غيرموجودة، نعلم أن هذه الجولة من المفاوضات ضرورية ومهمة ولكن في نفس الوقت هي فرصة أخيرة.
ونوه أن ما تقوم به السعودية حتى الآن على المستوى السياسي والإعلامي هو تضليل كبير جدا، لأن السعودية لا تزال تقول إن المفاوضات هي مفاوضات بوساطة سعودية علما أنها مفاوضات “مع السعودية” وليس “تحت رعاية السعودية” بل هي مفاوضات مع دول التحالف وليست مفاوضات تحت رعاية دول التحالف.
وأضاف: هي مفاوضات يمنية سعودية وليست يمنية يمنية، وآخر مفاوضات يمنية يمنية بشكل واضح كانت في السويد، هي تفاوض كطرف، لكنها إعلاميا تصدر كأنها وسيط.
وشدد على أن: مشكلة السعودية هو هذا المنطق أنها عندما تتعامل مع اليمن ترى أن الشرعية وعدم الشرعية هي التي ستقررها السعودية والمجتمع الدولي، وأنها جاءت بالشرعية باستدعاء عبدربه منصور هادي.
وأشار إلى أن السعودية ومنذ زمن تتعامل مع اليمن من خلال سوء التقدير وسوء التعامل وسوء الاعتبار.
وأكد قائلا: ليس في القانون والدستور اليمني ما يجيز لعبد ربه منصور هادي أن يستدعي التدخل الخارجي.. فمشكلة اليمن مع السعودية هي التدخل الخارجي.
وشدد على أن السعودية والولايات المتحدة الأميركية لا تريدان تقبل نتائج هذه الحرب، حيث تعتبر هذه النتائج جزءاً من تعقيدات الحالة السياسية.
وشدد قائلا: على السعودية أن توقف استمرار الدعم لأطراف تطالب بالانفصال و تريد تفتيت الجمهورية اليمنية وتقسيمها بناء على فكرة هي إحدى أسباب الحرب، وهي تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وهي رؤية غير مقبولة.