خرجت في ساحة باب اليمن، صباح اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية كبرى بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، تحت شعار (الشعار.. سلاح وموقف 1444هـ).
وحمل المتظاهرون شعارات الحرية وأعلام الجمهورية اليمنية، واللافتات الداعية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ولافتات منددة بالسياسة والغطرسة الأمريكية، ولافتات داعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في وجه العدو الصهيونية، مرددين هتافات الحرية المنددة بالسياسة الأمريكية والداعية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وألقى العلامة محمد مفتاح عضو رابطة علماء اليمن لكمة أكد فيه أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رفع الصرخة في وجه المستكبرين في الوقت الذي خنعت فيه أقوى الدول والأنظمة لأمريكا.
وأشار العلامة مفتاح إلى أنه ما بين بداية الصرخة والمرحلة التي نعيشها اليوم حصلت تحولات كبيرة على كل المستويات لصالح المشروع القرآني، مشددا على أن الشعب اليمني يحمل راية مواجهة الطغيان الأمريكي متقدما كل الشعوب ورأس حربة في هذه المواجهة.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية دفعت بأدواتها الإقليمية للاعتداء على اليمن وحصدت الفشل والخيبة والمنطقة اليوم تتهيأ لتصرخ ضد الهيمنة الأمريكية.
وقال: إن النظام السعودي العميل لأمريكا والصهيونية يحارب في أراضيه كل من يطلق الصرخة وسيجد نفسه محاصرا بها، مشيرا إلى أن الصرخة لم تعد حكرا على تيار واحد، بل أصبحت شعارا لكل الأحرار في مواجهة الطغيان الأمريكي.
وشدد العلامة مفتاح على أن الصرخة مقدمة الثقافة والتوعية والتعبئة لمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، ومواجهة تيار الانحلال والفساد العالمي.
كلمة المسيرة التي ألقاها الدكتور أحمد الشامي أوضحت أنه عندما رفع الأمريكي شعاره المخادع الحرب على “الإرهاب” لضرب الإسلام رفع الشهيد القائد شعار الحق.
وأكدت كملة المسيرة أن أمريكا هي من تقود العدوان على بلدنا وتحاصره وهي من تعرقل السلام وتحرص على استمرارية القتال وهو ما يؤكد صوابية موقف الشهيد القائد.
وشددت على أن الشعار أفشل مخططات الأعداء وكسر حاجز الخوف كما ثبت بوصلة العداء تجاه من يعادي الأمة ويحاربها، مشيرة إلى أن الشعار فضح العملاء والتكفيريين، وفضح الديمقراطية وشعارات الحرية الزائفة للولايات المتحدة.
ولفتت إلى أنه من أهم الخطوات العملية للمشروع القرآني كان سلاح المقاطعة لبضائع ومنتجات العدو كعامل لبناء للأمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وحذرت المسيرة “صهاينة العرب كما حذرهم السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، بأن أمريكا إلى انحدار وتراجع ولا تعلقوا عليهم الآمال وتستمروا في الحرب على اليمن.
بيان المسيرة:
بيان مسيرات الصرخة في وجه المستكبرين أكد أن المشروع القرآني هو مشروع نهضة وبناء للأمة وهو المخرج للأمة في مواجهة أعدائها وللتحرر من سيطرتهم ومؤامراتهم، مشيرا إلى أن الشعار كسر حاجز الخوف وحالة الصمت المطبق في أوساط الأمة وهو سلاح وموقف ضد الأعداء.
ولفت إلى أن الشعار أعاد تصويب بوصلة العداء إلى العدو الحقيقي لها “أمريكا وإسرائيل” كما حصن الأمة من أي اختراق، منوها إلى أن المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية سلاح فاعل ومؤثر على الأعداء، ومن ثمارها وقف دعم الأمة لعدوها بالمال.
وأشار البيان إلى أن المقاطعة عامل أساسي في بناء الأمة ونهضتها الاقتصادية فهي تدفعها إلى الانتاج والاكتفاء الذاتي بدلا من الاعتماد على ما يأتيها من الأعداء.
كما أكد، بيان مسيرات الصرخة في وجه المستكبرين، أن حالة العدوان على بلدنا لازالت مستمرة وحالة الحصار الجائر على شعبنا لازالت قائمة، وأن الشعب اليمني لن يسكت عن استمرار الحرب الحصار ونهب الثروات الوطنية والاحتلال.
وشدد على الشعب اليمني سيتصدى للتحالف بكل قوة وصلابة وعزيمة وبأكثر مما كان يتوقعه الأعداء في السابق، وأن الشعب على أتم الجهوزية لكل الخيارات التي سيوجه بها قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
ونوه إلى أن أمريكا هي من تقود التحالف والحصار على الشعب اليمني والسعودية والإمارات هما الأدوات المنفذة لهذا العدوان، مضيفا نقول لدول العدوان بأنهم قد فشلوا وخسروا وأن عليهم أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم وينهوا احتلالهم.
وشدد بيان مسيرات الصرخة على دول العدوان معالجة ملفات الحرب وآثارها وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية بما في ذلك ملف الأسرى وتعويض الأضرار وإعادة الإعمار.
وإذ أكد البيان عل أن ما يحصل في المحافظات المحتلة جزء من مؤامرات الأعداء الرامية إلى تقسيم البلد. وتجزئته، اعتبر أن أدوات العدوان بكل مسمياتهم إنما يمثلون إرادة المحتل وينفذون مخططاته التي تستهدف البلد ووحدته وسيادته واستقلاله وليس لهم علاقة بالشعب اليمني.
وأشار بيان مسيرات الصرخة إلى أن محاولة السعودية تقديم نفسها وسيطًا مناورة مكشوفة ومفضوحة، ولا يمكن لمن تولى كِبر هذه الحرب إلا أن يتحمل تبعاتها ويعمل على معالجة آثارها، مشددا على أن الشعب اليمني لن يسمح بأن تٌخرج السعودية نفسها من الحرب دون تحمل التزامات السلام.
وبشأن القضية الفلسطينية جدد بيان مسيرات الصرخة موقفنا الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا وقوفنا إلى جانب حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية.